وطني

نقابة الصحفيين تتضامن مع المناضل الحر حاتم العويني ورفاقه في سفينة حنظلة

الشعب نيوز / تونس - تمر اليوم أربعة أيام منذ اختطاف المناضل التونسي حاتم العويني من طرف الكيان الصهيوني حيث كان ضمن المتضامنين الدوليين على متن سفينة "حنظلة" في إطار قافلة الحرية الهادفة إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

وتعتبر نقابة الصحفيين التونسيين  أنّ عملية الاختطاف التي جرت في المياه الدولية، وتحديدًا في عرض البحر الأبيض المتوسط، تُعدّ انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني وقانون البحار الدولي، وإستهدافا لمدنيين عزّل في أماكن يُفترض أن تتمتع بحماية القانون الدولي، وجريمة اختطاف واختراق لسيادة الدول التي ينتمي إليها المشاركون، وهو عمل عدائي يرتقي إلى القرصنة بموجب المادة 101 من اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.

كما تدين النقابة ظروف الاحتجاز القسرية والحجز التعسفي التي تعرض لها حاتم العويني ورفاقه، مما يُعد خرقًا صارخًا لاتفاقيات جنيف التي تلزم القوى المحتلة بحماية المدنيين.

تحمّل النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الكيان الصهيوني سلامة حاتم العويني ورفاقه عن جملة الانتهاكات الواقعة بحقه وبحق باقي المشاركين في القافلة، وتعتبر الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، والمجتمع الدولي شريكا فيما حصل لصمتهم المستمر تجاه هذه الممارسات التي باتت تتكرر دون رادع، وكذا الاتحاد الأوروبي والدول "الراعية لحقوق الإنسان" التي تلتزم الصمت أو تصدر مواقف باهتة لا ترتقي إلى حجم الجرائم المرتكبة.

و تدعو النقابة  رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية التونسية إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة في إنجاد مواطن تونسي ضحية إختطاف من كيان همجي وإرهابى وإعلام الرأي العام بكل الخطوات المقطوعة في الصدد ومغادرة وضع الصمت، كما  تشدّد أيضا على ضرورة :

- الإفراج الفوري وغير المشروط عن المناضل حاتم العويني وجميع المعتقلين من سفينة حنظلة.

- فتح تحقيق دولي عاجل ومستقل تحت إشراف الأمم المتحدة في جريمة الاختطاف والاحتجاز التعسفي.

- إرسال بعثة دولية لتقصي الحقائق حول الانتهاكات التي تُمارس بحق النشطاء والصحفيين المتجهين إلى غزة.

- ضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات عبر فرض عقوبات دولية على الكيان الصهيوني .

 و في الختام ، تؤكد النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين  أنها في الوقت الذي تُحيّي فيه شجاعة المناضل حاتم العويني وباقي المتضامنين،  فإنها تؤكد أن تجريم التضامن الإنساني لن ينجح في كسر الإرادة الحرة للشعوب المناصرة للحق الفلسطيني بما في ذلك حقه في المقاومة المسلحة لكيان مجرم وغاصب، وأن القضية الفلسطينية ستبقى حية في ضمير الأحرار رغم كل محاولات القمع والترهيب والجرائم المتسلسلة لكيان مجرم ومؤقت.