قطاع التعليم الأساسي يصعّد : لائحة مهنية تدين التراجع عن المكاسب وتعلن تحركات احتجاجية تصاعدية

الشعب نيوز / نصر الدين ساسي - أصدرت الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الأساسي، المنعقدة يوم الخميس 1 أوت 2025، برئاسة الأخ حفيّظ حفيّظ، الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل والمسؤول عن الشؤون القانونية، لائحة مهنية عبّرت فيها عن استياء القطاع من تعنّت وزارة التربية وتواصل سياسة المماطلة، معلنةً سلسلة من التحركات التصعيدية دفاعًا عن حقوق المدرسات والمدرسين.

 * رفض التفاوض وتهديد المكتسبات

وأكدت الهيئة في لائحتها أن وزارة التربية تواصل نهج التسويف ورفض التفاوض، معتبرة أن ذلك "يترجم توجّهًا ممنهجًا لضرب الحق النقابي"، معبّرة عن انشغالها العميق بتراجع الوزارة عن مكاسب تاريخية للقطاع، من بينها الحركة النظامية لمديري المدارس الابتدائية وخطة مساعد مدير.

وطالبت الهيئة الإدارية بـ :

- إحداث منحة الجهد البيداغوجي كمطلب أساسي يعترف بجهود المدرسين داخل الأقسام.
- فتح حوار جدي ومسؤول بين وزارة التربية والجامعة العامة، يفضي إلى حلول عملية تُلبّي تطلّعات الأسرة التربوية.
-  إعادة نشر الشغورات الخاصة بحركة المديرين طبقًا للمقاييس المعتمدة.
- تفعيل الاتفاقيات السابقة وخاصة محضر 1 مارس 2021 وتحويله إلى اتفاق رسمي نافذ.
- تطبيق الاتفاق الخاص بالصنف أ3 بداية من السنة الدراسية 2025/2026.
- احترام دورية التفقد كما وردت في النظام الأساسي.
- التعجيل بصرف المستحقات المالية المتخلدة لفائدة نواب التعليم وخريجي علوم التربية والمترقين.

* نضال مفتوح… وتحركات تصعيدية
وعبّرت الهيئة عن استعداد المدرسات والمدرسين لخوض كافة الأشكال النضالية المشروعة من أجل الدفاع عن حقوقهم وتحسين ظروف العمل، مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تدهور القدرة الشرائية للمربين ومواصلة استهداف مكاسبهم .

وفي هذا الإطار، أعلنت الهيئة الإدارية عن جملة من التحركات القادمة :

- مواصلة الوقفات الاحتجاجية الجهوية أمام المندوبيات الجهوية للتربية.
- تنظيم يوم غضب وطني أمام وزارة التربية خلال الأسبوع الأخير من شهر أوت 2025.
- تنفيذ إضراب إنذاري كامل يوم 7 أكتوبر 2025، يتزامن مع انطلاق السنة الدراسية، في رسالة قوية إلى الوزارة بضرورة التفاعل مع مطالب القطاع قبل فوات الأوان.

وتأتي هذه اللائحة في سياق اجتماعي متوتر داخل قطاع التعليم، حيث يشكو المربّون من تدهور أوضاعهم المادية وغياب الاستقرار المهني والإداري، في ظل انسداد قنوات الحوار مع سلطة الإشراف، مما ينبئ بدخول السنة الدراسية الجديدة تحت وطأة الاحتقان والاحتجاج.

تابعوا اخباركم و صوركم عبر الرابط التالي  : https://tinyurl.com/achaab-naqaby