حقنة : حكايات على الكرسي

حقنة من يد جوهر الفقيه - موش كلّ واحد يقعد على الكرسي يطيح في فخّ الغضب. ثمّة شكون يعرف كيفاش يردّ الكلمة بكلمة… ويقابل اللسان باللسان، موش باليد.
في حملتو الانتخابية الثانية، هتفوا في باريس: «Mitterrand, fous le camp».
السيد علبلاصة ابتسم ابتسامة القوة الهادئة، وردّ: «قافية… أما فقيرة!».
ضربهم وين توجع: في الذوق وفي الثقافة.
وكان يا مكان، في قديم الزمان، عنا في بلادنا واحد، يقولو والله أعلم، اسمو زقفونة، مشهور بحركاته
نهار جرى للسلطان وقالو: «يا سيدي، فلان لا خلّالك لا بقّالك في القهاوي.»
السلطان، في بالو بالزقفونة يجري يحب يبدّل صبغة عقار في وزارة الزراعة والسيادة الغذائية، طرشق بالضحك وقالو: «ينعنبو البي في غيبتو!».
وشوف جاك شيراك… وهو متعدّي والتلفزة تصوّر، سمع واحد يعيّط: «أحمق! أحمق!».
شدّها من الهوا كيف الواحد يشدّ حمامة طارت من القفص، وقاللو: «تشرفنا… أنا جاك» ومدّ يدو للمصافحة.
كأنو يقول: «أنت حبيت تهديني شتيمة، أما أنا باش نعملها ذكرى تضحك بيها كبار الحومة.»
أما شارل ديغول… راجل من طينة أخرى، وعندنا معاه تاريخ في بنزرت وفي الجزائر .
مواطن فرنسي صاح عليه في الشانزليزيه: «ما زلت ما خلّصتش انتريت!»
رصّاتلو يخلّص على البلاصة: خمسمية فرنك خطيّة.
هكّا كانت كرامة الجنرال… تتخلّص نقدًا، ومعاها الوصل!
والعبرة يا سادة يا مادة: ثمّة اللي يربح بالقافية، ثمّة اللي يربح بالنكتة، وثمّة اللي ما يعرف كان يفكتر .