" تنظر في قضيته المحكمة اليوم : الفنان عبد الله الشامخ يقدم تفاصيل " السطو المبرح " على فيلمه " الفولاذ

الشعب نيوز / ناجح مبارك - تنظر اليوم الجمعة 15 أوت 2025 المحكمة الابتدائية بتونس في طلب إيقاف عرض فيلم "اغتراب" لصاحبه مهدي الهميلي بسبب انتهاك صارخ للحقوق الأدبية والفكرية والمادية وهي في الاصل لصاحبها الفنان والمنتج والمخرج عبد الله الشامخ والذي أكد المحامي المختص في قضايا الملكية الفكرية رمزي الجبابلي أن المحكمة وبعد تداول ثلاثة قضاة على الموضوع محل النزاع ستستمع الى رأي المركز الوطني للسينما والصورة الراجع بالنظر لوزارة الشؤون الثقافية.
* إستغراب و أتعاب
و إستغرب الفنان عبد الله الشامخ من عدم رد وتدخل المركز الوطني للسينما والصورة رغم تعدد المراسلات الموجهة لإداراته المتعاقبة وهو الذي قدم الدعم في قسم أول الى الفيلم الاصلي" الفولاذ".
وتعود اطوار القضية الى سنة 2016 مع الاشتغال في ورشات ايام قرطاج السينمائية على الموضوع لينال الدعم الاولي .
وان كان تسجيل الفيلم بإسم عبد الله الشامخ فإن مهدي الهميلي قد عمد الى تسجيل الحقوق والملكية بإسمه ونزع أحقية عبد الله الشامخ فيه رغم الزمالة في الدراسة وقال عبد الله؛ وفي رصيده عدة اعمال وثائقية جيدة رحل بها الى افريقيا ونال جوائز الى جانب اهتمام آخر بتجذير محبة السينما لدى الناشئة في المدارس والمعاهد؛ قال أن مهدي إستغل غيابه في أدغال افريقيا مع سنوات الكورونا ليسجل العمل بإسمه وتقديم المشروع ليتحصل على دعم من عدة جهات.
* إنتهاك ودعوات الى وقف العرض
تنظر المحكمة الابتدائية بتونس، اليوم الجمعة ، في طلب استعجالي بإيقاف عرض وتوزيع وترويج فيلم "اغتراب" للمخرج مهدي الهميلي، وذلك على خلفية دعوى قضائية رفعها المخرج عبد الله الشامخ، تتعلّق بما وصفه بـ"الانتهاك الصارخ للحقوق الأدبية والفكرية".
تحصّل فيلم "فولاذ"على منحة التشجيع على الإنتاج من وزارة الشؤون الثقافية سنة 2018، إلى جانب دعم مالي من عدد من المؤسسات الدولية، من بينها مؤسسة الدوحة للأفلام، الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، ومنصة مهرجان الجونة، فضلاً عن مساهمات من جهات مانحة أخرى
وقال المحامي رمزي الجبابلي أن الأمر يصل الى التدليس في الامضاء ويتعدى الحقوق المادية والمعنوية وتساءل من يعوض لعبد الله الشامخ الفنان حقوقه المعنوية وهو الذي يتغذى من الفن خاصة وأن مسار هذه القضايا يطول وقد يصل الى خمسة عشرة سنة.
* أين المؤسسات ؟
وقال أين المركز الوطني للسينما والصورة والمؤسسة الوطنية لحقوق التأليف والتي كان له معها نزاع حول فيلم" طلامس "لعلاء الدين سليم في خلافه مع تظاهرة "قابس فن" وقال ان الحل يكمن في بعث هيئة تحكيم تجمع بين مختلف الاطراف لفض النزاعات وهذا ما يتطلب دعم وضغط من الفنانين أهل القانون .
ومن جهته أوضح الفنان عبد الله الشامخ انه سيدافع عن حقوقه للنهاية و أن المسألة لا تهم شخصه فقط بل الفنانين في مختلف القطاعات ولابد من حل قانوني جذري يضمن كل الحقوق لكل المبدعين وخاصة الأجيال القادمة .
ويبدو أن تدخل المحامين لفض النزاع بالحسنى لم يؤت أكله أمام تعنت الطرف المقابل.
* تحويل وجهة
ويشير الشامخ إلى أن المشروع تم تطويره على مدى سنوات، استنادًا إلى بحث ميداني معمّق وسيناريو موثّق، تناول من خلاله قضايا اجتماعية واقتصادية تتعلّق بواقع الطبقة العاملة في المجمعات الصناعية بتونس.
وتدور أحداث الفيلم داخل مصنع الفولاذ، حيث يروي قصص شخصيات حقيقية من عمّال المصنع، تم توثيق شهاداتهم ومعايشة تفاصيل حياتهم اليومية، في محاولة لنقل تجربتهم الإنسانية والاجتماعية إلى الشاشة بدقّة وصدق.
وبحسب ما ورد في نص الدعوى، فإن المشروع قد تم تحويله من فيلم وثائقي إلى فيلم روائي طويل تحت عنوان "اغتراب – Exile"، في سابقة اعتبرها الشامخ خطيرة وغير مسبوقة في تاريخ السينما التونسية والدولية، دون علمه أو موافقته.