المحفظة المدرسية، من رمزللمعرفة الى عبء مزدوج، جسدي على التلميذ ومادي على الولي.

* محفظات مدرسية من اليابان بالوان عادية ويقولون انها ثقيلة.
الشعب نيوز/ صور منتصر العكرمي - مع بداية كل سنة دراسية، تطفو على السطح إشكالية قديمة جديدة: المحفظة المدرسية، التي أصبحت تمثل عبئًا مزدوجًا، جسديًا على التلميذ وماديًا على الولي.
فمن ناحية أولى، يعاني التلاميذ من ثقل المحافظ التي تمتلئ بالكتب والكراسات، وهو ما يؤثر سلبًا على صحتهم الجسدية، إذ أثبتت دراسات طبية أن الوزن الزائد للمحفظة قد يسبب آلامًا في الظهر والكتفين، بل وقد يؤثر على النمو الطبيعي للطفل. صور التلاميذ وهم يجرّون محافظهم الثقيلة أو يحملونها على ظهورهم تكشف عن حجم هذه المعاناة اليومية. هذا وان الدراسات الطبية قد اثبتت بعض المشاكل الصحية الناتجة عن ثقل المحفظة على تلاميذ الابتدائي خصوصا ، وهذا الثقل يسبب في الام الظهر ويؤثر على سلامة العمود الفقري ( العظام ) والذي يمكن ان يؤدي الى تقوس ظهر التلاميذ الذين يحملون هذه الحقائب على ظهورهم.
ومن ناحية ثانية، يجد الأولياء أنفسهم أمام عبء مالي متزايد. أسعار المحافظ تختلف حسب الجودة والشكل والعلامة التجارية، لكنها في جميع الحالات تُثقل كاهل ميزانية العائلة، خاصة إذا أضفنا إليها بقية المستلزمات المدرسية من كتب ودفاتر وأدوات. ففي الأسواق، نجد أسعار المحافظ تتراوح بين 70 و الى 200 دينارًا، بل واكثر من ذلك وهي مبالغ قد يفوق قدرة الكثير من الأسر محدودة الدخل.
كما أن الإغراءات التجارية والرسومات الجذابة للشخصيات الكرتونية أو الأبطال الخارقين تجعل الأطفال يضغطون على أوليائهم لاقتناء محفظة "مميزة"، ما يضاعف المصاريف.
وبين ثقل المحفظة على ظهر التلميذ وثقلها على جيب الولي، يبقى الحل في سياسات تعليمية واضحة: اعتماد الكتب الرقمية لتخفيف الوزن، وضبط أسعار المستلزمات عبر مراقبة السوق، إضافة إلى حملات توعية للأولياء والتلاميذ حول أهمية اختيار المحفظة المناسبة من حيث الحجم والجودة.
إن المحفظة المدرسية، التي يُفترض أن تكون رمزًا للعلم والمعرفة، تحولت إلى رمز للمعاناة في بداية كل موسم دراسي، وهو ما يستوجب حلولًا عاجلة تراعي صحة التلميذ وقدرة الولي على الإنفاق.
* أشكال وألون مختلفة ورسوم قد تصرف الاهتمام وتشتت التركيز.
* أنتج هذا المقال بمساعدة من تطبيق ChatGPT