نقابي

محمد البركاتي: انسداد المفاوضات في بعض القطاعات والعمال لا يطالبون إلا بالزيادة

الشعب نيوز/ نصرالدين ساسي - الشعب الورقية - أكّد الأخ محمد البركاتي أنّ الجامعة نجحت في تحقيق بعض المكاسب الجزئية رغم الصعوبات، وخاصة في وكالات الأسفار حيث تحصّل العمال على زيادات تمتد على سنتين بنسبة تراوحت بين 8% و8.5%.

كما تمكنت بعض مؤسسات القطاع من زيادات استباقية لسنة 2025 بنفس النسبة تقريبًا.

لكنّه أوضح أنّ بقية الأسلاك بقطاع السياحة والصناعات التقليدية ما تزال تعيش انسدادًا خطيرًا بسبب قرارات إدارية عطّلت المفاوضات القطاعية فالعمال لم يعودوا يسألون عن المؤتمرات أو الهياكل بل عن الزيادة فقط.

هم يريدون تحسين مقدرتهم الشرائية، لكن الحوار الاجتماعي على المستوى القطاعي مجمّد تمامًا، والسلطة أغلقت الأبواب أمام أي تفاوض جدي.

وأكد في ذات السياق أنّ الجامعة أصبحت مضطرة إلى التفاوض مباشرة مع المؤسسات لتحصيل زيادات ولو محدودة فهي تسعى جاهدة من أجل تحسين وضعية العمال عبر اتفاقات على مستوى بعض المؤسسات، لكن هذه الحلول تبقى ظرفية ولا تعوّض المفاوضات القطاعية التي من المفروض أن تكون القاعدة.
وأشار أيضا إلى أنّ الحق النقابي في القطاع الخاص يتعرض بدوره إلى تضييقات متزايدة بإلغاء التفرغات النقابية والرخص زيادة على إقصاء ممثلين نقابيين من مجالس بعض الإدارات رغم قانونية تمثيلهم معتبرا أن هذه التضييقات من شأنها إضعاف منسوب الثقة بين الأطراف الإجتماعية وتأثير في المناخ الإجتماعي.

كما لفت إلى أنّ بعض المفاوضات المتعلقة بالتصنيف المهني توقفت بسبب خشية بعض الأطراف من الضغوط السياسية حيث لاحظنا أنّ بعض الإدارات تراجعت عن حضور الجلسات بدعوى الخوف من غضب السلطة وهذا ضرب مباشر لروح الحوار الاجتماعي.

وختم بالتأكيد على أنّ الجامعة ستواصل الضغط الميداني والعمل المباشر مع المؤسسات، معتبرًا أنّ العمال ينتظرون زيادة حقيقية لا مجرد وعود، وأنّ استئناف المفاوضات القطاعية يبقى الحل الوحيد لضمان العدالة الاجتماعية في قطاع السياحة والصناعات التقليدية والتجارة.