نقابي

الحبيب الحزامي : الحوار والتفاوض ضمانة لإستقرار القطاع ونموه

الشعب نيوز/ نصر الدين ساسي - الشعب الورقية - أوضح الأخ الحبيب الحزامي، الكاتب العام للجامعة العامة للنسيج، أنّ القطاع يواجه أزمة مركّبة منذ جائحة كوفيد-19، حيث تقلّص الإنتاج وتسارعت وتيرة تسريح العمال، وانحصر نشاطه في المناولة لصالح علامات أجنبية بعد أن كان متكاملاً يشمل الغزل والنسيج والتفصيل والخياطة مشيرا إلى أن هذا الوضع أفقد القطاع القدرة على الإبداع وتقديم منتوج وطني متكامل يحمل قيمة مضافة حقيقية مبرزا أن السياسات العمومية، خاصة بعد موجات الخوصصة، ساهمت في تفكيك مؤسسات كبرى مثل سيجيتكس وسوموتكس وسيتكس، ما عمّق هشاشة الصناعة الوطنية.

وأشار إلى أنّ القطاع يضم حوالي 160 ألف عامل في سبعة آلاف مؤسسة، لكنّه يواجه مشاكل متزايدة على غرار ضعف الحماية الاجتماعية، التضييق على الحق النقابي، والمنافسة غير العادلة مع الواردات.

 وأضاف الحزامي أن قطاع النسيج كان دائمًا آخر القطاعات التي تتحصل على الزيادات رغم مساهمته الكبيرة في التشغيل، ولكن الجامعة كانت دوما مصرة  على أن الحوار الاجتماعي هو السبيل الوحيد لتحقيق العدالة الاجتماعية وإنقاذ الصناعة الوطنية.

وأوضح أنّ الجامعة نجحت في بعض المؤسسات الكبرى في افتكاك زيادات وصلت إلى 7%، معتبرًا أنّ ذلك يثبت إمكانية تحقيق مكاسب متى توفرت الإرادة.

وختم بالقول: «النقابيون لا يطالبون إلا باحترام القانون وما يكفله من حق نقابي وحوار جماعي فالحوار لا يمكن أن يكون شكليا بل هو ضمانة للاستقرار والتنمية في قطاع يعدّ رافعة اجتماعية واقتصادية كبرى لتونس».