نقابي

في ندوة اقليمية : الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للنساء العاملات الفلاحيات بين التشريع والواقع

الشعب نيوز / صبري الزغيدي - بالتعاون مع فدرالية النقابات الهولندية وبحضور الاختين هادية العرفاوي وسهام بوستة والأخ سمير الشفي اعضاء المركزية النقابية، نظمت الجامعة العامة للفلاحة الندوة النسائية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" (MENA) تحت عنوان " الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للنساء العاملات الفلاحيات بين التشريع و الواقع " على امتداد يومي الجمعة و السبت  26 و 27 سبتمبر 2025  في الحمامات الجنوبية بمشاركة نقابيات من قطاع الفلاحة من موريتانيا والمغرب.

وتضمن برنامج الندوة في يومها الاول عرضا لشريط قصير بعنوان نحلم بنقل لائق" من طرف الجامعة العامة للفلاحة ومداخلة للدكتور عبد الله بن سعد حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للنساء الفلاحيات بين التشريع والواقع، لينقسم المشاركات إلى  ثلاث ورشات عمل بتأطير من الدكتور عبد الله بن سعد تتمحور على النحو التالي : ورشة عمل بعنوان مشاكل المرأة العاملة الفلاحية بخصوص الصحة والسلامة المهنية وورشة عمل بعنوان العنف المسلط على المرأة العاملة الفلاحية وورشة بعنوان التمييز في الشغل بين المراة والرجل.

اما في اليوم الثاني، فسيقدم  الأخ ابراهيم الرزيقي والأخت خديجة حياتي عن النقابات  (FNV) الهولندية) عرضا حول الهيكلة، ثم ستنقسم المشاركات إلى  ورشة عمل حول التعامل مع السلوك غير المرغوب فيه، لتختتم الندوة بعرض للتوصيات النهائية.

* غياب التشريع أو عدم تطبيقها

الأخت هادية العرفاوي رحبت بالمشاركات وبممثلي النقابات الهولندية والمغربية والموريتانية وبينت ان الندوة ستتطرق لحقوق العاملات في القطاع الفلاحي، هذا الأخير الذي يعتبر ركيزة من ركائز الاقتصاد الوطني، ورغم ذلك تتعرض المرأة الفلاحية لمعاناة غياب التشريع الكافي في الحماية الاجتماعية بما في ذلك التشريع الذي تقدمت به رئاسة الحكومة الذي غابت عنه التراتيب اللازمة لتطبيقه .

كما  وضحت الأخت هادية ان هذا اللقاء يمثل منصة لتبادل الخبرات بين هولندا والمغرب وموريتانيا وتونس من أجل رسم الرؤى والتصورات لتعزيز تواجد المرأة العاملة في القطاع الفلاحي.

* شروط العمل اللائق

من جهته ثمن الأخ سمير الشفي تنظيم هذه الندوة في ظل عوامل متشعبة تتسبب في غياب شروط العمل اللائق و انتهاك حقوق النساء العاملات في القطاع الفلاحي منها تلك النصوص القانونية القديمة فضلا عن ضحالتها أو تلك التي تغيب عنها الآثار الترتيبية اللازمة على ارض الواقع، وهو المبحث الذي ستشتغل عليه الندوة للبلوغ إلى توصيات للعمل على تحليل الصعوبات والتخفيف من وطأة الاستغلال الذي تتعرض له النساء في القطاع الفلاحي.

الأخ سمير الشفي لفت إلى معاناة المرأة العاملة الفلسطينية التي لا تتعرض للاستغلال  فحسب بل تتعرض للاستئصال والابادة وهي الجريمة التي اضحت اهانة للانسانية جمعاء.

* توحيد المجهود النضالي

الرفيق ابراهيم الرزيقي ممثل فدرالية النقابات الهولندية اكد اهمية الدفاع عن الحقوق المهضومة في المناطق الريفية المحرومة من أساسيات الحياة الانسانية الكريمة، وبين ان المرأة الفلاحية هي الحلقة الأضعف في سلسلة الاستغلال، ومن هذا المنطلق تبرز اهمية توحيد وتمتين العمل المشترك بين النقابات العربية التي تشترك عاملاتها المشاكل نفسها تقريبا في القطاع الفلاحي.

الرفيق الرزيقي أبرز مظاهر استغلال الشركات الأوروبية في البلدان العربية ومنها إحدى الشركات الفلاحية الهولندية التي تعمل في تونس والمغرب والتي هربت من التراب الأوربي واستقرت في المناطق العربية بهدف الربح الأكثر والاستقلال الأكبر.

 * تبادل الخبرات

من جهتها، رحبت الأخت نادية البرقاوي عضوة الجامعة العامة للفلاحة بالمشاركات وبممثلي النقابات الهولندية والموريتانية والمغربية، وبينت ان الندوة تنتظم لطرح ملف حارق يمس حقوق المرأة العاملة ويمس أبعاد التكوين والعلاقات الدولية من أجل تبادل التجارب والخبرات في مجال نضال المرأة العاملة في القطاع الفلاحي.

* معاناة مشتركة

من ناحيتها، حيت الأخت سميرة الرايس ممثلة الاتحاد المغربي للشغل قافلة الصمود التي انطلقت من تونس لكسر الحصار الصهيوني على غزة متمنية لهم السلامة في معركة الوجود ودعم الشعب الفلسطيني.

ولفتت الأخت سميرة إلى برنامج الندوة الخاص بحقوق النساء الزراعيات اللاتي يعشن تقريبا ظروف العمل نفسها  في المغرب وموريتانيا وتونس والمظاهر نفسها في انتهاك حقوقهن والموت اليومي بشاحنات الموت وضرب القوانين.

الأخت سميرة اكدت اهمية تبادل التجارب على مستوى القوانين والتشاريع وتنظيم المرأة في القطاع الفلاحي.

* تمكين المرأة الريفية وتطوير قدراتها

افتتحت الأخت حاجة لحويج عضوة  نقابة الأرض للفلاحين الموريتانيين كلمتها ببيت لأبو القاسم الشابي "إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر".

وعبرت عن جزيل الشكر والتقدير على هذه الفرصة القيمة التي تجمع نقابيات الفلاحة في البلدان الأربعة في إطار تكوين يكتسي أهمية بالغة، ويستهدف فئة محورية في النسيج الزراعي والاجتماعي، ألا وهي المرأة العاملة في مجال الزراعة.

وبينت ان النقابة الموريتانية نؤمن بأن تمكين المرأة الريفية وتطوير قدراتها يمثل أحد المفاتيح الأساسية لتحقيق تنمية زراعية عادلة وشاملة، تضع الإنسان والكرامة في صميمها، مجددة شكرها للاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد النقابات الهولندية على هذه المبادرة النبيلة والدعم المتواصل لتعزيز قدرات النقابات الفلاحية في المنطقة. 

الاخت حاجة بينت اهمية تبادل التجارب والخبرات، الذي يشكل  إضافة نوعية لمسارهم النقابي، وفتح آفاقًا جديدة للعمل المشترك، كما اثنت على مجهود الجامعة العامة للقطاع الفلاحي، التي لم تدّخر جهدًا في التنظيم والتنسيق منذ بدء فرص اول بذرة لسلسة هذه التكوينات في المغرب اغادير ان تضم اكبر عدد من النقابات وتشارك اكبر عدد خبرات في منطقة شمال أفريقيا.

* اهمية الهيكلة 

ثمنت الأخت سهام بوستة العمل المشترك مع النقابات الهولندية خاصة في إطار  هذه الندوة التي تمس مبادىء العمل اللائق في القطاع الفلاحي، هذا الأخير الذي يشكل ركيزة للأمن الغذائي والامن القومي، والذي تساهم المرأة العاملة في جزء كبير منه في ظل معاناة من الاستغلال وغياب الصحة والسلامة المهنية.

واشارت الأخت سهام بوستة إلى المجهودات المبذولة من طرف الجامعة العامة للفلاحة في هيكلة القطاع وانتساب العاملات الفلاحيات في النقابات وتكوين هذا القطاع المؤنث الذي يؤمن الاستقرار الاجتماعي.

تابعوا اخباركم و صوركم عبر الرابط التالي  : https://https://tinyurl.com/achaab-naqaby