نقابي

المرشدون التطبيقيون يناقشون واقع التفاوض وسبل تطبيق المطالب العالقة

صور الزميل منتصر العكرمي 

الشعب نيوز / نصر الدين ساسي - في سياق نقابي يتّسم بتعقّد المشهد الاجتماعي وتعثّر مسارات التفاوض في قطاعات التربية، تتواصل أشغال الهيئة الإدارية القطاعية للنقابة الخصوصية للمرشدين التطبيقيين للتربية المنعقدة اليوم الأحد 12 أكتوبر 2025 برئاسة الأخت سهام بوستة، الأمينة العامة المساعدة المسؤولة عن قسم التكوين النقابي والأنشطة الثقافية، وبحضور الكاتب العام للنقابة الأخ صابر العوادي وأعضاء الهياكل الجهوية للقطاع. 

في كلمتها الافتتاحية، أكدت الأخت سهام بوستة أنّ الإشكاليات المتزايدة في الحوار والتفاوض وتطبيق محاضر الجلسات لم تعد مسألة قطاعية معزولة، بل أصبحت قاسمًا مشتركًا بين مختلف أسلاك المنظومة التربوية، وهو ما استوجب عقد لقاءات تنسيقية لتوحيد المواقف والتحركات في مواجهة ما وصفته بـ“حالة التعثر البنيوي في المفاوضات الاجتماعية”.

وشددت على أن الحق النقابي يظلّ “قضية جامعة وأولوية قصوى” تستوجب وحدة الصف النقابي، مؤكدة أن الحراك والجدل الداخلي داخل المنظمة يجب أن يُفهما كمظهر صحي “ما دام يقوم على الإقناع والحوار وينتهي إلى الانضباط للرأي الأغلبي والالتزام بأدبيات المنظمة وآلياتها الديمقراطية”.

كما ذكّرت بأنّ الاتحاد العام التونسي للشغل سيواصل “الدفاع عن مصداقية التفاوض وحق الإضراب” باعتباره مكسبًا وطنيًا وحقًا إنسانيًا يجب حمايته ودسترته، لاسيما بعد النقاش الأخير الذي شهدته محكمة العدل الدولية حول هذا الحق.

من جهته، أكّد الأخ صابر العوادي أنّ “الوضع النقابي اليوم يفرض الكثير من الحكمة والهدوء”، مشددًا على أنّ النقابة الخصوصية “متمسكة بالحوار كخيار أساسي لحل كل الإشكاليات العالقة”، وداعيًا وزارة التربية إلى “التعامل بجدية ومسؤولية مع المطالب الواقعية والمشروعة” التي تهدف إلى ضمان الاستقرار داخل المؤسسات التربوية وحماية كرامة الإطار التربوي بما يخدم المصلحة العامة وجودة التعليم.

وفي بداية كلمته قدّم الكاتب العام صابر العوادي برنامج أعمال الهيئة، الذي سيتضمن عددا من المحاور الرئيسية والراهنة ومنها أولا تدارس العلاقة بين المنظمة الشغيلة والشركاء الاجتماعيين وثانيا تقييم الوضع النقابي داخل القطاع والتحديات المطروحة وخصوصا مع غلق باب التفاوض بين وزارة التربية والطرف الاجتماعي وثالثا مناقشة مسار التفاوض الحالي والسابق مع وزارة الاشراف و إستعراض تداعيات غلق باب التفاوض على الملفات العالقة.

كما جدّد العوادي التذكير بـالمطالب العالقة مع سلطة الإشراف، والمتمثلة في تغيير منحة التعيين بمنحة القاعدة العددية والزمن المدرسي / تفعيل الترقية إثر التكوين عن بعد / الترقية بالشهائد العلمية / فتح المعابر بين المسار المهني والمسار العلمي / دعم الأنشطة الثقافية والنوادي العلمية / معالجة المواد الكيميائية المنتهية الصلاحية وصرف منحة الائتمان والتعهد بقيمة 120 دينارًا.

وتُواصل الهيئة الإدارية القطاعية أشغالها في أجواء من الجدية والمسؤولية، على أن تُعلن في ختامها عن التوصيات والقرارات النهائية للمرحلة القادمة في علاقة بوزارة التربية وسير المفاوضات الاجتماعية.

تابعوا اخباركم و صوركم عبر الرابط التالي : https://tinyurl.com/achaab-naqaby