دولي

المفوض العام لوكالة الأونروا يدعو لإدخال المساعدات إلى غزة بعد تنفيذ صفقة الأسرى

غزة / وكالات - في أعقاب تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس و الكيان الصهيوني، شدد المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة "على نطاق واسع"، مؤكدًا أن اللحظة باتت ملحة لإنقاذ المدنيين بعد أكثر من عامين من الحرب والدمار.

وفي تدوينة نشرها على منصة "إكس"، وصف لازاريني يوم الإفراج عن الأسرى بأنه "يوم من المشاعر الإيجابية"، حيث التقى أسرى فلسطينيون و صهاينة بذويهم، ما ألقى "بصيص أمل بعد أكثر من عامين من الظلام".

الاتفاق الذي أُبرم برعاية أميركية ومشاركة مصر وقطر وتركيا، نص على إطلاق سراح 20 أسيرًا صهيونيا أحياء من غزة، وتسليم 4 جثامين، في حين أعلن الكيان المحتل الإفراج عن 1968 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم 250 محكومًا بالمؤبد و1718 من معتقلي غزة بعد الحرب، وسط اتهامات فلسطينية بتلاعب الصهاينة بقوائم الأسرى.

ورغم دخول 173 شاحنة مساعدات إلى القطاع الأحد الماضي، وصفتها الجهات الحكومية في غزة بأنها "محدودة جدًا"، فإن لازاريني دعا إلى تطبيق بنود الاتفاق التي تنص على دخول 600 شاحنة مساعدات يوميًا، تشمل الوقود وغاز الطهي، وفقًا للملحق الإنساني لاتفاق هدنة جانفي الماضي.

القطاع، الذي يعاني من حصار خانق منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، شهد منعًا شبه كامل لدخول الوقود والغاز، باستثناء كميات ضئيلة خلال فترات الهدنة. وتواصل الجهات المحلية في غزة تنسيقها مع المؤسسات الدولية لضمان توزيع المساعدات بعدالة على جميع السكان.

ومن المقرر أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق خلال الأيام المقبلة، وسط تمسك حماس بإنهاء الحرب بشكل كامل، وانسحاب الجيش الصهيوني، ورفض التخلي عن سلاح المقاومة.

وبحسب بيانات فلسطينية، خلّفت الحرب أكثر من 67,869 شهيدًا و170,105 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى وفاة 463 شخصًا بسبب المجاعة، بينهم 157 طفلًا، في واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية قسوة في العصر الحديث.