تونسيون في أسطول الصمود (1): حوّلنا الفكرة الى انجاز، حقّقنا جزء من أهدافنا ومستمرون في اسناد غزّة

الشعب نيوز/ خليفة شوشان - سيبقى أسطول الصمود العالمي علامة فارقة في تاريخ اسناد أحرار العالم لغزة المحاصرة وللحقّ الفلسطيني المغتصب منذ أكثر من 77 عاما، بل لعلّه ساهم في تشكيل زخم عالمي واسناد فاق الاجماع الشعبي الامريكي والعالمي الذي رافق الدعوة الى انهاء «حرب فيتنام» او ما سمي «متلازمة فيتنام»، والدعوة العالمية إلى ضرورة تفكيك منظومة «نظام الميز العنصري في جنوب افريقيا» بمقاطعته وعزله اواخر الثمانينيات بداية التسعينيات من القرن الماضي.
صحيح أن أسطول الصمود العالمي جاء تتويجا لمسار من النضالات التي خاضها أحرار العالم منذ أكثر من 15 سنة من خلال سفن أساطيل الحرية المتعاقبة وأولها «سفينة مرمرا» وتنظيم مئات التظاهرات والتجمعات الاحتجاجية والاعتصامات المطالبة بكسر الحصار عن غزّة، وآخرها «المسيرة العالمية إلى غزّة» التي اجهضت على أبواب رفح المصرية وقافلة الصمود المغاربي التي تمّ ايقافها على بوابة سرت في الشرق الليبي الى جانب سفينتي «مادلين» و»حنظلة» التي شارك فيها التونسي حاتم العويني.
لكن الأسطول مثّل أكثر محاولات كسر الحصار عن غزّة ضخامة من حيث عددالسفن وتنوعا من حيث المشاركين من الدول والجنسيات وجاء في ذروة التعاطف والاسناد الشعبي العالمي لغزة وللحق الفلسطيني وتزامنا مع العدوان الابادي الاجرامي. كما أن الاسطول سجّل مشاركة نوعيّة للعشرات من المناضلات والمناضلين التونسيين وخاصة من الشباب الذين آمنوا بأن «الصمت على الابادة جريمة وخيانة» لدماء الشعب الفلسطيني، وأن رفع شعارات المساندة والتضامن وحده لا يكفي اذا لم يقترن بفعل ميداني ملموس ومؤثر.
تونسيون في اسطول الصمود العالمي ممن كانت لهم لقاءات مع جريدة " الشعب الورقية" وموقع "الشعب نيوز" قدموا تقييمهم للتجربة من زوايا مختلفة، وهم ثلاثة أصغر المشاركات في الأسطول، الشابة سيرين الغرايري، وعضو لجنة التنظيم لاسطول الصمود العالمي وائل نوّال، والنائب العربي الوحيد المشارك في الأسطول محمد علي سليماني عن حركة لـ «الشعب» ، وأجابوا على مجموعة من الأسئلة حول؛ كيفيّة تبلورت فكرة تنظيم اسطول للصمود عالمي، وماذا كانت اهدافه؟ هل حقّق الأسطول بنظرهم أهدافه؟ وكيف سيواصلون اسناد غزة والحق الفلسطيني بعد وقف حرب الابادة؟
(يتبع)