دولي

غزة تدفن جثامين أسرى فلسطينيين تعرضوا لتعذيب وانتهاكات جسيمة

غزة / وكالات - أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025، دفن عشرة من جثامين الأسرى الفلسطينيين الذين كانت تحتجزهم سلطات الاحتلال الصهيوني، في مقبرة جماعية بمدينة دير البلح، وسط تأكيدات بتعرضهم لتعذيب وانتهاكات جسيمة.

وفي مؤتمر صحفي، أكد المدير العام للمكتب إسماعيل الثوابتة دفن جثامين 54 شهيداً فلسطينياً أعاد الاحتلال تسليمهم دون تقديم قوائم رسمية بأسمائهم، ما حال دون التعرف إليهم.

وأوضح أن الجثامين حملت آثار تعذيب واضحة، وأن الفحوص الرسمية كشفت عن تنفيذ إعدامات ميدانية بحق عدد منهم، عبر الشنق أو إطلاق النار من مسافة قريبة.

وأشار الثوابتة إلى أن الجثامين خضعت لإجراءات توثيق وتصوير دقيقة قبل دفنها في قبور مرقمة، بعد استيفاء المدة القانونية المحددة، وتعذر التعرف إليها بسبب طمس الملامح الناتج عن التعذيب.

وجدد المكتب الإعلامي دعوته للهيئات الدولية والحقوقية لإرسال وفود متخصصة لمعاينة الجثامين والتحقيق في الانتهاكات، وملاحقة المسؤولين عن هذه الجرائم.

نُقلت  الجثامين من مجمع ناصر الطبي في خان يونس، وأن المواطنين استخدموا حجارة من منازل مهدمة لبناء القبور، في ظل نقص الإمكانيات.

ومن المتوقع أن تسلّم قوات الاحتلال في وقت لاحق اليوم دفعة جديدة تضم 30 جثماناً عبر معبر كيسوفيم، ضمن سلسلة تسليمات بدأت منذ اتفاق وقف الحرب على غزة في 10 أكتوبر 2025 الجاري، حيث بلغ عدد الجثامين المسلّمة حتى الآن 165 شهيداً.

وتصل الجثامين من الجانب الصهيوني مجهولة الهوية، فيما تبذل السلطات في غزة جهوداً مضنية للتعرف إليها باستخدام وسائل بدائية، تشمل استدعاء عائلات المفقودين ومطابقة العلامات الظاهرية مثل الملابس والبنية الجسدية.

وفي هذا السياق، أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية  رابطاً إلكترونياً يضم صوراً منتقاة للجثامين، تراعي كرامة المتوفى، بهدف تسهيل عملية التعرف من بُعد.

وقال رئيس إدارة جثامين الشهداء في وزارة الصحة، أحمد ضهير، إن دائرة الطب الشرعي في غزة تفتقر إلى أجهزة فحص الحمض النووي والمختبرات المتخصصة، ويعمل طاقمها المكون من 16 فرداً في ظروف صعبة دون أي مقومات تقنية.