بسبب تردّي الوضع الصحي: تأجيل إضراب الاتحاد البنكي للصناعة والتجارة إلى موعد لاحق
بالتنسيق بين المكتب التنفيذي للجامعة العامة للبنوك والمؤسسات المالية والأخ محمد علي البوغديري الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم القطاع الخاص، تم تأجيل الإضراب المزمع تنفيذه بالاتحاد البنكي للصناعة والتجارة يوم 18 ماي الجاري إلى موعد لاحق.
ويأتي هذا القرار بسبب تردي الوضع الصحي وفي ظل إعلان الحجر الصحي الشامل وعدم إمكانية عقد جلسات بالإدارة العامة لتفقدية الشغل والمصالحة.
وكانت نقابة المؤسسة قد قررت الإضراب عن العمل في اليوم المذكور بسبب تردي المناخ الاجتماعي وإصرار الإدارة العامة على التعنت ورفض الحوار، وخاصة اثر انتهاك الإدارة للحق النقابي وقيامها في سابقة شاذة وغير مسؤولة في القطاع البنكي، تقديم شكوى إلى منطقة الأمن بباب بحر بالعاصمة ضد الكاتبين العامين لنقابتي تونس وبن عروس الأخوين الفاضل عبيشو وكريم بن عمار والأخت أسماء الشافعي عضو اللجنة الاستشارية للمؤسسة وعدد من الموظفين.
وتأتي هذه الهجمة على النقابيين والموظفين من طرف الإدارة العامة بسبب احتجاج الموظفين على تقصير الإدارة في التعاطي مع وضعية زميلهم يونس بن يوسف الذي توفي بوباء كورونا، والذي كان قبل وفاته قد ألحّ على طلب العمل عن بعد، لكن مطلبه قوبل بالرفض رغم تقديمه لملف صحي يؤكد ويؤيد انه يعاني من مرض مزمن وان وضعيته الصحية حساسة وتتطلب العمل عن بعد، وهو الحق الذي تضمنه له قوانين البلاد وكل التشريعات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان، خاصة وهو الموظف الذي قدّم أكثر من 32 سنة خدمة في المؤسسة، ليرحل عن زملاءه في ديسمبر الفارط في مشهد درامي ومؤلم، بسبب تعنت أو جهل أو انعدام إنسانية المدير العام.
صبري الزغيدي