آخر ساعة

هيئة الصمود التونسية تكشف عن مصير التبرعات التي جمعتها وتعد بنشر التقرير المالي

تونس/ الشعب نيوز- عقدت هيئة أسطول الصمود التونسية اليوم الاحد 26 اكتوبر اجتماعا تداولت خلاله في مختلف النقاط المدرجة في جدول الاعمال واتخذت جملة من القرارت والتوصيات.

فقد عبرت في المقام الاول عن ادانتها الشديدة لتواصل جرائم القصف والتقتيل بحقّ شعبنا الفلسطيني في غزة، واستمرار الانتهاكات والاستيطان في الضفة الغربية، ومنع دخول المساعدات الإنسانية وإغلاق معبر رفح، وذلك رغم إعلان اتفاق وقف إطلاق النار.

شوارع العالم وساحاته

وعبرت الهيئة عن اعتزازها العميق بالدور الكبير الذي اضطلع به أسطول الصمود العالمي في حشد الشعوب حول القضية الفلسطينية، سواء عبر المشاركين في المهمة البحرية أو المنظمين على الأرض وبالاخص الفريق القانوني برئاسة الاستاذة نجاة هدريش وكافة فريق محاميي منظمة عدالة، وفخرها بالتحركات الشعبية الداعمة للأسطول في مختلف شوارع وساحات العالم.

واعتبر الهيئة أنّ اقتراب سفن الأسطول من شواطئ غزة إلى مسافات غير مسبوقة منذ بدء الحصار يُعدّ خطوة متقدمة في مسار كسر الحصار، ويمهّد الطريق أمام الأساطيل والمبادرات القادمة لمواصلة التقدّم حتى الوصول إلى غزة وتسليم المساعدات الإنسانية لأهلها.

دور تونس المحوري

وفي مقام آخر ثمنت الهيئة الدور المحوري الذي لعبته تونس من خلال هيئتها ومناضلاتها ومناضليها ومتطوعيها وقباطنتها وطواقمها واداراتها في هذا الجهد العالمي، بما عزّز صورة تونس وشعبها كإحدى ركائز دعم قضايا التحرّر الوطني وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية. وتوجهت بأحرّ عبارات الشكر إلى أسطول الصمود المغاربي وإلى شركائنا في أسطول الصمود العالمي على ما بُذل من مجهود لإنجاح هذه المهمة، وتوجّه تحيّة تقدير إلى جميع المبادرات البحرية المتزامنة، من سفينة عمر المختار إلى سفن أسطول الحرية ومرمرة ومبادرة الألف مادلين وأسطول الصمود المصري، وبتحية إجلال واعتزاز إلى جميع المشاركين التونسيين الذين تم أسرهم وشرّفوا تونس بصمودهم، وإلى من تعذّر عليهم مواصلة الإبحار لأسباب تقنية أو لعدم توفّر الأماكن، والذين واصلوا إسناد الأسطول من مواقع الدعم والتنظيم على الأرض. كما تعبّر الهيئة عن امتنانها للشعب التونسي الذي تحمّل مسؤوليته كاملة في دعم الأسطول العالمي وحمايته، وتواجده الكثيف في استقباله وتوديعه، وفي كل المحطات، سواء يوم استُهدف في تونس أو يوم تم اعتراضه في المياه الدولية.

تقييم التجربة

على صعيد آخر، قررت الهيئة فتح باب تقييم تجربة أسطول الصمود العالمي عبر جلسات حضورية وآليات تقييم عن بُعد، بمشاركة جميع المنظمين والمشاركين والمتبرعين وكل من يرغب في المساهمة من أبناء وبنات شعبنا، وذلك عبر التسجيل في الرابط التالي: (https://forms.gle/dQ6QMSTyKa4CxDxV7 ).

وذكرت بأن كل العمليات المالية منذ فتح باب التبرعات الى حين غلقه قد تمت تحت اشراف محامي وعدل منفذ ومحاسب وأن كل التبرعات العينية التي لم يتم شحنها على السفن تم تسليمها الى الهلال الاحمر كما كلفت الهيئة فريق الشؤون المالية باستكمال إعداد التقرير المالي ونشره للرأي العام في غضون 45 يوما، مع قرار التبرّع بكامل المبلغ المتبقّي لأطفال غزة عبر جمعية "SOS قمرت".   

الاستمرار والمواصلة 

واكدت الهيئة على أنّ العمل من أجل كسر الحصار على غزة متواصل ولن يتوقّف إلاّ برفع الحصار البري والبحري كليًّا، وأن التضامن مع الشعب الفلسطيني لن يتوقف الا بتحرير كل فلسطين من النهر الى البحر، وأن الهيئة التونسية بصدد التشاور مع الهيئتين المغاربية والعالمية حول الخطوات المشتركة القادمة في مسار دعم الشعب الفلسطيني وكسر الحصار عنه، وكذلك حول سبل تطوير الحراك المغاربي والعالمي المناهض للصهيونية والإمبريالية وتنظيم صفوفه بما يضمن استمراريته وفاعليته.