الأمين العام في زيارة عمل المسعدين وقصر هلال : لسنا في قطيعة مع رئيس الجمهورية و رئيسة الحكومة ربي يعينها على الملفات التي تنتظرها
أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل الأخ نور الدين الطبوبي خلال الزيارة التي أداها اليوم إلى فرعي مؤسسة اليكترو كونتاكت بالمسعدين وقصر هلال أن الاتحاد مصمم على تحقيق زيادات في أجور عمال القطاع الخاص وهو يواصل إمضاءالاتفاقات في رسالة للجميع بأن عمال القطاع الخاص هم جزء من الشعب التونسي ومن حقهم ترميم المقدرة الشرائية .
وبين أن المنظمة ستواصل دورها الوطني وهي تتابع الوضع العام في البلاد في ظل تدهور المؤشرات الاقتصادية وهو ناقوس خطر يتطلب التفكير في مستقبل تونس بعيدا عن الاصطفاف وراء أي كان وبعيدا عن انقسام الشعب في مسيرات مختلفة تزيد في تقسيم الشعب مؤكدا أن الاتحاد اختار خيارا آخر وهو العمل والتنقل في المصانع والجهات و الالتقاء بالخبراء الاقتصاديين والمشرعين وعلماء الاجتماع وغيرهم للبحث عن حلول للوضع الحالي .
وأوضح الطبوبي أن الوضع صعب متمنيا النجاح للفريق الحكومي القادم برئاسة السيدة نجلاء بودن والتي تنتظرها مهمة صعبة جراء تشعب الملفات على غرار التشغيل الهش والمفاوضات الاجتماعية و ميزانية الدولة و التوازات المالية وتطبيق الاتفاقيات الممضاة وفتح التفاوض مع الجهات المانحة .
وبين الأمين العام أنّه لا توجد لأيّة قطيعة بينه وبين رئيس الدولة قيس سعيد ودعا رئيس الجمهورية وكان له اتصال وحيد اثر 25جويلية مباشرة في علاقة بموضوع اجتماعي فقط ولكن من المهم أن ينصت الرئيس للآراء المختلفة كما يستمع لمن يؤيّده.
وبين الأمين العام خطورة الوضع الإقتصادي والإجتماعي الذي أدى إلى تفاقم البطالة وفقدان مواطن الشغل مما يتطلّب رؤية ناضجة داعيا الجميع إلى التواضع والتفكير في مصير البلاد قبل المناكفات السياسية و تبادل الاتهامات .
وأكد الأمين العام أن الاتحاد سيواصل اللقاء بالخبراء حيث سينعقد لقاء جديد يوم السبت القادم من أجل إيجاد حلول و خيارات و مضامين للخروج من هذا المأزق باعتبار أن تونس قبل الأشخاص ومن المهم اليوم أن يوحّد الرئيس كل التونسيين حول مشروع وطني حقيقي ، ومن المهم الانصات للأصوات الصادقة وأصحاب الآراء المختلفة من أجل مشروع وطني تلتقي فيه كلّ القوى الوطنية''. وأكّد الأمين العام أنّ تونس اليوم لا يمكن أن تُبنى من جديد إلا عن طريق الصادقين والوطنيين الذين لا مصالح حزبية وراءهم و لا حسابات هدفهم إنقاذ البلاد من أي منزلقات خطيرة قد تحدق بالبلاد .
وتوجه الأمين العام بنداء للجميع للتعقل و الإبتعاد عن تبادل الاتهامات ، مؤكدا أن الإتحاد سيبقى قوة اقتراح وقوة إعداد ملفات من أجل قيادة تونس نحو شاطئ الأمان''.
أبو خليل
