وطني

في رسالة القمودي الى وزير المالية.."ملاحقة المتهربين ضريبيا سيغنيكم عن التسول على عتبات الصناديق الدولية"

وجه النائب عن حركة الشعب ورئيس لجنة الإصلاح الإداري والحكومة الرشيدة ومكافحة الفساد ومراقبة التصرف في المال العام، بدر الدين القمودي رسالة الى وزير الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار علي الكعلي، دعاه فيها الى القيام بواجبه الذي يحتمه عليه القانون.

 

وقال القمودي في رسالته، موجها كلامه الى علي الكعلي وزير الاقتصاد والمالية،  "ان الواقع المرير يكشف أنكم لا تنصتون إلا لأرباب المال والأعمال الذين لا يهمهم سوى تكديس الثروات على حساب المجموعة الوطنية وتنصتون بل تأتمرون كذلك بما يمليه عليكم أسيادكم في الدوائر المالية الدولية حتى وان أدى ذلك إلى تدمير و استنزاف مقدرات الشعب وتجويعه" .

واتهم القمودي علي الكعلي بانه مسؤول مباشرة عن إضراب أعوان المراقبة والاستخلاص وبالتالي فهو مسؤول عما تتكبده المجموعة الوطنية من خسائر مالية طائلة ناجمة عن هذا الإضراب فضلا عن تعطيل مصالح المواطنين والمؤسسات والشركات....

واكد النائب القمودي، ان وزارة المالية تريد الاستيلاء على مستحقات ومنح لقطاع الجباية والاستخلاص دون وجه حق حيث لا يمكن باي حال من الأحوال تحميلهم تبعات حزمة من الإجراءات اتخذتها الدولة خلال أزمة كورونا الأولى والمتمثلة في تعليق إجراءات المراجعة والمراقبة والتوظيف وتعطيل إجراءات الاستخلاص والتمديد في مدد بعضها الأمر الذي تسبب في تعطيل نسق الاستخلاص ولا مسؤولية للأعوان في هذا المجال عملا بأحكام الفصل 25من الأمر المحدث للمنحة موضوع الخلاف والجدل .

وطلب النائب من وزير المالية  ان يستجيب لطلبات هذا القطاع ويبحث معه عن سبل ملاحقة المتهربين ضريبيا.

واكد ان ملاحقة هؤلاء سيمكن الدولة من موارد تغنيكم عن التسول على عتبات البنوك والصناديق الدولية .

وجاء في رسالة القمودي أيضا.." لا تذهبوا بعيدا الى ما وراء البحار بحثا عن ديون الإذعان المشروطة او الى جيوب الفقراء والمهمشين .

افتحوا ملف ديون البنوك العمومية وقوموا بما يوجبه القانون لاستخلاص اموال المجموعة الوطنية المنهوبة تحت عناوين مختلفة من قبل كبار اللصوص .

قبل ان تفكروا في اجراءات التجويع على غرار رفع الدعم والتفويت في مؤسسات المجموعة الوطنية من شركات وبنوك عمومية مشتركة ...انتم مدعوون الى حوكمتها وايقاف الفساد داخلها ومحاسبة الفاسدين لا ترقيتهم "

وختم بدر الدين القمودي رسالته، بان حكومة ترعى الفساد وتحمي الفاسدين وتستهدف قوت شعبها ستزول قريبا ولكن زوالها لن يحميها ويعفيها من الملاحقة والمحاسبة .

ح.غ