وطني

تدمير النصب التذكاري للشهيد الرمز شكري بلعيد في جندوبة

يبدو ان الشهيد الرمز شكري بلعيد، مازال يقض مضجع العديد من الجبناء والمتطرفين حتى وهو ميت.. حيث استفاق التونسيون اليوم على حادثة غريبة ومؤلمة، تمثلت في تهشيم النصب التذكاري للشهيد شكري بالعيد الكائن بمدخل مدينة جندوبة .. اليوم وقد دمروا نصب الشهيد رنت كلماته التي كان قد صدح بها في احد تصريحاته الشهيرة:" كلما ضاق عليهم الخناق لجؤوا للعنف " واينما حلوا حل الخراب.. شكري حي في قلوب التونسيون الاحرار ولا عزاء للجبناء الذين يتلحفون بالظلام لينفذوا مخططاتهم المدمرة واجنداتهم المتطرفة.. شكري في ضمير كل تونسي حر.. شكري فكر وعقلية ورمز وسيظل كذلك رغم كيد الكائدين ورغم قتامة قلوب أعداء الوطن..سيظل شكري يقلقهم وسيظل نصبه يذكرهم بايديهم الملطخة بالدماء دائما وابدا..

وكان الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة خالد العبيدي، قد طالب خلال شكاية مباشرة قدّمها اليوم لمركز الأمن الوطني بالجهة ضدّ كل من سيكشف عنه البحث بخصوص العملية التخريبية التي طالت النصب التذكاري للشهيد. 

وقال ان معاينة الأجهزة الأمنية والتي تمّت بحضوره وقفت على عملية تهشّم اللوحة الرخامية الحاملة لصورة الشهيد وعلمي تونس والاتحاد العام التونسي للشغل ، مضيفا أنّه تمّت إزالة اللوحة الرخامية المثبّتة على الجدار الآخر المركّز في الاتجاه المعاكس تخوّفا من أن يطاله اي اعتداء في انتظار أن تستكمل الجهات الأمنية أبحاثها .
وكان حزب الوطد الموحّد قد أدان اليوم في بيان له، ما اعتبره " الاعتداء الجبان الذي ينضاف إلى سلسلة الاعتداءات على رمزية الشهيد شكري بلعيد والتهديدات الإرهابية بالتصفية والاغتيالات لقيادات الحزب وآخرها التهديد باغتيال القيادي منجي الرحوي عضو مجلس الشعب عن جهة جندوبة".
وحمّل الحزب السلط الجهوية مسؤولية الحادثة والحكومة مسؤولية أي اعتداء يطال مناضلي الحزب، داعيا إيّاها إلى الكشف السريع عن ملابسات هذا الاعتداء الجبان، وفق نص البيان.
يذكر أن النصب التذكاري تمّ إنجازه في 2018 بتمويل من الاتحاد العام التونسي للشغل.

 

 

حياة الغانمي