الدكتور المولدي ڨسومي... في مواجهة التاريخ
بداية من الاسبوع المقبل سيكون الاصدار الجديد للدكتور المولدي ڨسومي "في مواجهة التاريخ" متوفرا بجميع المكتبات، وهو كتاب حول العشريّة الغائمة والكثير من تفاصيلها المغيّبة أو المنكورة، من خلال دور الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة في مسار الإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي في تونس، بمنجزاتها التشريعيّة ومشاريعها المجهضة في المهد، وما ترتّب عنها من تبعات.
ويواجه الكتاب من منظور غير المؤرخين عمليّة التّنكيل بالحقيقة التّاريخيّة، ويقدّم وقائع أغفلها السّياسيّون أو تغافلوا عنها، إلى أن ارتطموا بجدار 25 جويلية 2021، مثلما يقول كاتبه المولدي ڨسومي.
الكتاب يتضمن بابين، الأول حول البنية والتركيبة وإدارة المرحلة ما قبل التأسيسية، يعرض فيه التحديات المتعلقة بالهيكلة والشرعية والتلاعب السياسي صلب هذه الالية التي نظمت المرحلة الاولى من الانتقال الديمقراطي، أما الباب الثاني فهو بعنوان الاعداد المؤسساتي والتشريعي للانتقال الديمقراطي ويعرض فيه مجمل ما قامت به الهيئة لارساء التعددية الاعلامية وتنظيم الحياة العامة والحزبية.
هذا الكتاب اهداه المولدي ڨسومي الى الراحلة زينب فرحات التي مكنته من التسجيلات الاصلية لمداولات الهيئة، واراده كاتبه "شهادة ضد النسيان وعلامة عرفان لمناضلين ومناضلات عملوا وعملن تطوعا وبكل صدق املا في بناء تونس الحرة الابية المستقلة النقية من كل ادران التاريخ والمتعافية من كل اقسام الماضي".
الكتاب صدر عن دار محمد علي للنشر والتوزيع لصاحبها النوري عبيد، وساهمت في تنسيقه ريم عيسى عن مكتب التّعاون الأكاديمي- روزا لكسمبورغ.
ناجي الخشناوي