نقابي

اتحاد توزر يهدد باضراب عام جهوي احتجاجا على مناظرة حرمت أبناء الجهة من حقهم في الانتداب

يهدد الوضع الاجتماعي في توزر بالانفجار نتيجة تراجع وزارة التربية فيما يتعلق بمناظرة لانتداب 24 من أعوان التاطير والمرشدين التطبيقيين مطلوبين للعمل بصيغة التعاقد في معاهد توزر وقد يتطور الى اضراب عام جهوي. فقد فوجئ النقابيون وكافة المهتمين بالشأن التربوي في توزر باختيار 10 فقط من أبناء ولاية توزر فيما اختير الباقون من جهات أخرى وذلك خلافا لاتفاق سابق وقع أبرامه بين الوزارة والاتحاد الجهوي للشغل بتوزر بان يقع انتداب هؤلاء من بين أبناء الولاية.
اتجهنا بالسؤال الى الأخ محمد علي الهادفي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بتوزر حول تطورات هذه القضية التي أثارت حفيظة النقابيين في الجهة فذكر في بداية تصريحه للشعب نيوز ان الملف يعود الى نحو سنة لما استجابت وزارة التربية الى طلب الجهة بانتداب 24 عونا سيدعون للعمل في معاهد توزر. وقد تم الاتفاق، يقول الأخ محمد علي الهادفي، على أن يتم الانتداب من بين أبناء الولاية الذين تتوفر فيهم الشروط القانونية باعتبار ان توزر تشكو بطالة حادة ولا تتوفر فيها فرص للتشغيل غير التي تتوفر عبر مؤسسات الدولة. أكثر من ذلك، وجهت قائمة في المعنيين بالأمر الى المندوبية الجهوية للتربية بتوزر.
وفيما كان الجميع ينتظرون تفعيل الاتفاق المذكور من خلال مباشرة المعنيين لوظائفهم، فاجأت الوزارة الجميع بإعلان ضرورة الخضوع الى مناظرة وطنية، وهو ما لم نعترض عليه، يقول الكاتب العام، حرصا منا على احترام التراتيب القانونية.
لكن الذي حصل أن المناظرة اسفرت عن نجاح 10 مترشحين فقط من أبناء توزر فيما آلت بقية المناصب الـ14 الى أخوة من جهات أخرى، وهو ما شكل صدمة لنا جميعا، نقابيين وأهالي واستفزنا الى أبعد حد حيث رأينا في هذه الممارسة اعتداء على حق الجهة في التشغيل خاصة وهي تشكو نسبة مرتفعة من البطالة وتفتقر الى اية مصادر أخرى للتشغيل غير الوظيفة العمومية والقطاع العام.
وأوضح الأخ محمد علي الهادفي أن الوضع في الجهة احتقن الى أبعد حد مما فرض علينا الشروع في تنفيذ وقفة احتجاجية للفت النظر الى هذه المظلمة في حق الجهة. وقد نضطر الى اضراب عام جهوي في صورة عدم الاستجابة لمطلبنا. وألح على أن الامر لا يتعلق البتة باعتراض أي كان على عمل مواطنين من جهات أخرى في توزر التي يباشر بها موظفون في كل الاختصاصات من جميع الجهات.