وطني

ثقافة العنف التي باشرتها الطبقة الحاكمة من2011 هي التي ساهمت في ضرب القيمة الاعتباريّة للمدرسة والفاعلين التربويّين

 وزعت الخميس 11 نوفمبر النقابة العامة لمتفقدي المدارس الابتدائية بيانا نددت فيه "بالاعتداء الهمجي على أستاذ التعليم الثانوي  بمعهد الزهراء من جهة بن عروس، الصحبي بن سلامة، من طرف أحد تلاميذه اثر نهاية حصّة الدّرس و الذي أحاله على الإنعاش في وضعية صحية خطرة". ورجت النقابة في بيانها الذي أمضاه كاتبها العام نورالدين الشمنقي "الشفاء للزميل المغدور والعودة سالما لأسرته ومؤسسته التربوية في أقرب الآجال وعبرت عن تضامن كامل قطاع التفقد البيداغوجي بالمدارس الابتدائية معه ومع كامل منتسبي قطاع المدرّسات والمدرّسين في التعليم الثانوي ومع هياكلهم النقابية القطاعية أمام تكرّار الاعتداءات اليومية على الإطار التربوي وحملات التشويه والتهييج ضدهم ومحاولات الحطّ من قيمتهم الاعتبارية، ممّن هبّ ودبّ" 
واعتبرت النقابة " أنّ تنامي ظاهرة العنف الهمجي المسلط على المربين من شرائح من الأولياء  وحتّى التلاميذ هو نتيجة حتميّة لحالة التّصحّر الذّي  تعيشه الحياة  المدرسية من جهة وللانتشار الواسع والشريان المَرَضي لثقافة العنف التي باشرتها الطبقة السياسيّة الحاكمة من2011 وبشّرت بها والتي وصلت حدّ الاغتيالات السياسيّة والتفجيرات الارهابية التي أودت بأرواح المئات من  المناضلين وحماة الوطن، حيث باشرت هذه الطبقة السياسيّة - للأسف الشديد- تبييض الارهاب والتشجيع على تقاتل التونسييّن والتونسيّات وضرب القيمة الاعتباريّة للمدرسة والفاعلين التربويّين من داخل قبّة البرلمان وفي الصحافة المرئيّة والمكتوبة والمسموعة وفي صفحات التواصل الاجتماعي وفي السّاحات العامة."
وأمام هذا الوضع الصادم والذي تعيشه المؤسّسة التربويّة، أعلنت النقابة العامة لمتفقدي المدارس الابتدائية أنها:
•    تضم صوتها  إلى الحملة الواسعة لإدانة هذا الاعتداء الجبان وإدانة المربية بجهة المهدية لأروقة المحاكم كيدا وبهتانا لا لشيء إلاّ لكونها مارست صلوحياّتها ومهامها الحصريّة كمربيّة في التقييم.
•    تطالب وزارة الاشراف بحماية المربيات والمربين وكافة منتسبات ومنتسبي مختلف أسلاك التربية وتجريم التعرّض إليهم أو الاعتداء عليهم أثناء مباشرتهم لمهامهم وتتبّع المعتدين ومقاضاتهم.
•    تطالب بسنّ قانون يجرّم الاعتداء على حرمة المؤسّسات التربويّة والعاملين فيها من مختلف الاسلاك.
•    تطالب وزارة التربية بإطلاق برنامج استثنائي للتصدّي للعنف في الوسط المدرسي وتطوير الحياة المدرسيّة   في مختلف المؤسّسات التربويّة الذي استشرى وتفاقم خاصة في فترة ما بعد الحجر الصحّي والتقطّعات التّي عرفتها التعلّمات. 
•    تطالب بإعادة إطلاق مسار الاصلاح التربوي فورا لانتشال المدرسة ممّا تردّت فيه من ظواهر غريبة عن قطاع التربية والمجتمع وتطوير المناهج والمحتويات وتثوير الواقع التربوي الميداني.
•    تدعو رئاسة الجمهوريّة والحكومة إلى وضع استراتيجية خطّة سياسة ثقافيّة تربويّة تنويريّة شاملة للمجتمع.