الاتحاد يعمل على توسيع الحملة الوطنية من اجل حقوق المراة الفلاحية
قال الاخ نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل انه من الواجب وضع قضية المراة الفلاحية في صدارة اولويات البلاد نظرا لما تعانيه هذه المرأة من تعسف و استغلال فضلا عن التحرش والعنف المنزلي.
واقترح الاخ الامين العام خلال ندوة أحول الحملة الوطنية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية لفائدة النساء العاملات في قطاع الفلاحة المنعقدة نهاية الاسبوع الحالي ان تكون الحملة الوطنية موسعة ومناسبة لوضع واقع المراة في قطاع الفلاحة امام اعين الجميع. وقال ان الاتحاد سيعمل على التعريف بهذه القضية لدى الجميع وخاصة المسؤولين ليقفوا على حجم الاستغلال والحيف الذي تعانيه المراة في قطاع الفلاحة.
وقال انه من الضروري العمل على محورين اساسيين ويتمثل المحور الاول في توعية المراة بحقوقها وباهمية انخراطها في الدفاع عن حقوقها، اما المحور الثاني فيتمثل في التصدي للسماسرة الذين يستغلون الفقر والحاجة الى العمل من اجل الاستحواذ على ثمرة جهد المراة. وقال الاخ الامين العام ان وضع المراة في القطاع الفلاحي يجب ان يتحسن ضمن استراتيجية وطنية كاملة لاصلاح القطاع برمته. وبين ان اهمال قطاع الفلاحة ستكون له انعكاساته السلبية على الامن الغذائي وعلى قوت التونسيين وعلى مقدرتهم الشرائية.
وقال في هذ الصدد ان قطاع الفلاحة قطاع استراتيجي يجب ان يعاد اليه الاعتبار عبر التحديث والتعصير وتطوير الاستمارات حتى يصبح مصدرا لخلق الثروة ولخلق مواطن الشغل. وقال ان تطور واقع القطاع يجب ان يمر عبر تطوير واقع العاملين فيه وخاصة المراة الفلاحية التي عانت الكثير.
واعتبر الاخ الامين العام ان تونس تعيش مفارقة عجيبة، فبقدر وجود ترسانة قانونية تحمي المراة في مقدمتها مجلة الاحوال الشخصية، بقدر ما تعاني المراة العاملة خاصة في المجال الفلاحي وهو امر لا بد ان يتوقف حتى تحصل المراة في قطاع الفلاحة على حقوقها في إطار قطاع فلاحي مستدام وعادل.
ابو ابراهيم