احتجاجا من الاطباء الداخليين..ايقاف العمل بقسم طب النساء والتوليد بمستشفى شارل نيكول
قررت المنظمة التونسية للاطباء الشبان، إيقاف العمل، يخص الأطباء الداخليين بقسم طب النساء والتوليد الجناح 25 بقسم شارل نيكول يشمل الأنشطة غير الاستعجالية إلى حين تباحث أزمة ما وصفوه بـ"وضعية العمل المزرية" وإيجاد حلول جديّة.
وجاء في بيان المنظمة الذي وجهته إلى كل من وزير الصحة والمدير الجهوي للصحة بتونس وعميد كلية الطب بتونس ورئيس قسم النساء والتوليد الجناح 25 بمستشفى شارل نيكول فان الأطباء الداخليين بالقسم المذكور، "وجدوا أنفسهم في وضعية عمل مزرية أدت إلى ارتباك واضح في حسن سير العمل وساهمت بطريقة مباشرة في تدهور مستوى الرعاية الصحيّة بالقسم".
ويباشر هؤلاء الأطباء مهامهم وفق البيان "في غياب أبسط مقومات العمل الكريم من أدوات العمل الضرورية بعدد كاف في القسم (tensiometre, scopes, glucomètre, appareil RCF)، أو غرفة استمرار لائقة لا تتماشى مع المعايير والمواصفات الأساسيّة، إذ تفتقر غرفة الاستمرار الحالية لنافذة في حين أنها تستقبل 9 أطباء داخليين في انتهاك تام للبروتوكول الصحي في ظل الوضع الوبائي الراهن".
واعتبرت المنظمة التونسية للاطباء الشبان أن الظروف الحالية في قسم النساء والتوليد جناح 25 تتعارض مع حقوقهم وأهداف تكوينهم الأكاديمي التطبيقي، وهو ما يرفضونه رفضًا قاطعًا، ولفتت إلى أن ما يحصل في هذا القسم "ليس سوى مثال ساطع عن تردي ظروف العمل والخدمات الصحيّة العموميّة في مقابل غياب رؤية واضحة وإرادة جديّة لإنقاذ قطاع الصحة العمومية".
وأشارت المنظمة إلى أن الأزمة التي يعيشها المستشفى العمومي "كادت أن تصبح السائد الذي يرضخ له الجميع، إذ بين ضعف الإمكانيات الماديّة نظرًا لارتهان المنظومة الحاكمة للإملاءات الاقتصادية الخارجية وغياب النيّة السياسية لتحسين واقع الصحة العمومية، أصبح الطبيب الشاب والسواد الأعظم من عموم الشعب ضحيّة تدهور المستشفى وظروفه" وفق نص البيان.