نقابي

زيارات "تفقد" لمؤسسات العمل الثقافي في شكل مداهمات رافقها احتقار واستهانة بكرامة العاملين

كشفت النقابة الأساسية لمؤسسات العمل الثقافي بتونس أن زيارات التفقد التي شملت بعض المؤسسات الثقافية والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتونس يوم الثلاثاء 30 نوفمبر 2021، رافقتها سلوكات وتصرفات فيها استهانة بكرامة منظوري النقابة وهرسلة ممنهجة تجاههم.

وأكدت النقابة في بيان أصدرته منذ قليل أن كرامة منظوريها ليست للمساومة وهي فوق كل اعتبار، كما أكدت رفضها هذه الغطرسة وتضامنها المطلق مع كل الذين تعرضوا للإهانة والإذلال أثناء عملية التفقد.

النقابة أبرزت أنها تحترم عملية التفقد وتدرك أنّ مهامها ليست بوليسية ردعيّة وإنما تقوم على تطوير أساليب العمل المنتهجة داخل الإدارة وبتصويب الأخطاء، وتقوم باتخاذ كافة الإجراءات القانونية في كنف الاحترام والشفافي، لافتة إلى أن المؤسسات القاعدية الثقافية قد طالبت بالتفقد في أكثر من مناسبة، خاصة وأن هذه المؤسسات تعاني منذ سنوات من بنية تحتية مهترئة ونقص في التجهيزات وسوء توزيع في الموارد البشرية.

وبيّنت النقابة الأساسية أن ما حدث هو مداهمات تنمّ عن عدم الإلمام بخصوصيات العمل الثقافي وأظهر أن هذه الممارسات بوليسية وأمر مخجل وعار على كل العاملين في قطاع الثقافة، مطالبة بمساءلة المتفقد العام حول الموظفين التابعين للتفقدية العامة الذين قاموا بزيارات تفقد للمؤسسات الثقافية، عن مدى تمكنهم من المسائل الإدارية والقانونية التي تقوم أساسا على الإذن بمهمة والاستظهار بها والتعريف بهوية المتفقدين عند القيام بكل عملية تفقد، والقيام بذلك في كنف الاحترام المتبادل وعدم اتباع أساليب الاحتقار والتعالي والتكبّر، ومخاطبة العاملين  بأسلوب لا يخضع لمنطق الإهانة والفوقية.

وشددت على وجوب فتح تحقيق في ملابسات ما حدث وردّ الاعتبار للذين تمت إهانتهم في مقرات عملهم، والاعتذار بشكل رسمي لهم، محذّرة من خطورة هذه الممارسات التي تزيد من تعكير المناخ الاجتماعي، ومعلنة استعدادها التام للدفاع عن منظوريها والتصدي لهذه التجاوزات بكل الوسائل النضالية المتاحة إذا لم تتدارك سلطة الاشراف وردّ الاعتبار ومحاسبة المسؤولين عن هذه التصرفات غير المسؤولة,

صبري الزغيدي