الأمين العام .."باقون على درب حشاد، واوفياء للعهد ولدماء الشهداء ولاستحقاقات الشغالين"
احياء للذكرى 69 لاغتيال الشهيد الرمز والزعيم الوطني والنقابي "فرحات حشاد" وتخليدا لما قدّمه حشّاد العظيم من عطاء مُلْهِمٍ، وتقديرا وإجلالا لروحه التي وَهبها فِداءً للوطن ودفاعا عن حقوق الشغالين الكادحين، القى الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل كلمة في ساحة ضريح فرحات حشاد ليذكر من تَناسى التاريخ أنّ الاتحاد منظّمة وطنية وكيان مجتمعي شامل وشريك فاعل في بناء الدولة التونسية منذ مرحلة التحرير إلى تأسيس الدولة الوطنية وعبر جميع مراحل بنائها.
ودعا الأمين العام في كلمته الى تذكر أنّه أثناء غياب بورقيبة عن تونس في رحلته إلى الشرق العربي ثمّ أثناء اعتقاله ونفيه تولّى الزعيم فرحات حشّاد قيادة الحركة الوطنية، فدفع حياته ضريبة لمواقفه الصادقة.
وقال الطبوبي إنّ الزعامات الوطنية التاريخية تصنعها المعارك الكبرى خدمة لشعوبها على غرار المعارك التي قادها بورقيبة ضدّ الاستعمار الفرنسي وقادها بن بلّة ورفاقه خلال الثورة الجزائرية وقادها عبد الناصر في معركة قناة السويس وضدّ العدوان الثلاثي على مصر وقادها "شِي ڤِيفَارَا" ضدّ الاستعمار والإمبريالية في أمريكا الجنوبية وقادها "نِلْسُنْ مَنْديلا" ضدّ الميز العنصري ويقودها الفلسطينيون ضدّ الصهيونيّة.
واعتبر ان لقاء اليوم هو مناسبة لتجديد العهد مع ما دأَبَوا عليه بجعل هذه المناسبة محطّةً لشحذ الذاكرة باستحضار الملاحم النضالية لروّاد الحركة النقابية التونسية الأصلية، وبالنهل من مآثر هؤلاء وما جُبِلوا عليه من آيات التضحية والتبصّر والوفاء للمبادئ والقيم النقابية والإنسانية السامية، ومن حنكة في إدارة الشأن الوطني والاجتماعي.
واكد امين عام الاتحاد انهم باقون على درب حشّاد ولن يحيدوا.. ومؤمنون بدور المنظمة الشغيلة كقوّةِ اقتراح وتوازن ونضال وضغط وكفاعل أساسي في مسار الإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي، منوها بالاعتزاز بالانتماء إلى منظّمة حشّاد العظيم وبالوفاء للعهد ولدماء الشهداء ولاستحقاقات الشغالين وفق مفهوم العمل اللائق وكما حدّدتها معايير العمل الدولية.