وطني

الامن يعتقل مربيا من مدرسته ويرهب التلاميذ.. الاتحاد الجهوي للشغل بتوزر يندد

نفذ الاتحاد الجهوي للشغل بتوزر والفرع الجامعي للتعليم الأساسي بالجهة، وقفة احتجاجية بساعتين في مقر الولاية، تنديدا بطريقة إيقاف الامن لاحد المربين والتي وصفوها ب"الاختطاف".

وحول هذا الموضوع افادا الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بتوزر محمد علي الهادفي انه وفي سابقة خطيرة، أقدمت فرقة امنية امس الجمعة على اعتقال احد المدرسين بطريقة مهينة وفيها الكثير من الامتهان لشرف المربين. وأضاف الهادفي في تصريحه ل"الشعب نيوز" ان سيارة مجهولة الهوية بلوحة منجمية اجنبية، توجهت الى المدرسة التي يدرس فيها المربي والناشط بالمجتمع المدني عبد اللطيف السبوعي، وعلى متنها أعوان بزي مدني،  افتكوا منه هاتفه واعتقلوه امام تلاميذه وزملائه دون ان يعرفوا بأنفسهم ودون ان يفسحوا له المجال ليجمع حاجياته من القسم او ليعلم عائلته او حتى إدارة المدرسة.

واكد محدثنا انهم اتصلوا على الفور بالامن في توزر وبالوالي ليتضح انه لا علم لهم بالواقعة، فزادت التخوفات من ان تكون عصابة وراء ما حصل، واستغرق الامر عدة ساعات ليعلموا في نهاية المطاف ان فرقة امنية مختصة من تونس هي التي قامت باعتقال المربي دون اعلام امن توزر ودون استدعائه مسبقا.

وقد اجتمع المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بتوزر ليلا ليتم إقرار وقفة احتجاجية في الولاية ضد الطريقة المهينة التي تم بواسطتها إيقافه خاصة وان الامر كان على مراى من تلاميذه وبقية زملائه.

 

وحسب ما افادنا به السيد محمد الهادفي، فانه تم فيما بعد اطلاق سراح المربي عبد اللطيف السبوعي ليبقى على ذمة التحقيق في قضية تسريب وثيقة رسمية من النيابة العسكرية والتي تخص بطاقة الإيداع الصادرة ضد راشد الخياري.

وشدد الهادفي انهم ليسوا ضد الإجراءات القضائية ولا ضد القيام بالابحاث في اية قضية وضد أي شخص مهما كان مركزه، ولكنهم ضد الطريقة التي بواسطتها اعتقاله وضد إرهاب التلاميذ واهانة المربين. وقال انه من المفروض يتم استدعاءه بشكل عادي ثم بحثه والنظر في الاجراء القانوني المناسب ضده، لا ان يعتقل وكانه إرهابيا.

 

حياة الغانمي