نقابي

بسبب التنكر للاتفاقيات والتعهدات..قريبا هيئة ادارية للقطاع الصحي والجامعة العامة للصحة تلوح بالتصعيد

على اثر الوقفة الإحتجاية التي دعت لها الجامعة العامة للصحة أمام مقر وزارة الصحة امس الخميس 16 ديسمبر 2021 من أجل تطبيق الإتفاقيات وإستئناف الجلسات الخاصة بصياغة القانون الأساسي و ترسيم المتعاقدين و الوقتيين، قال الكاتب العام للجامعة العامة للصحة عثمان الجلولي ان مهنيي قطاع الصحة يحتجون  للتنديد بسياسة "المماطلة والتسويف" التي تنتهجها سلطة الاشراف ورئاسة الحكومة في ما يخص تطبيق بنود اتفاق 6 فيفري، قائلا إن "الاتفاقات خط أحمر ويجب أن تطبق".

واتفاق 6 فيفري 2021 الذي وقعته الحكومة مع الاتحاد العام التونسي للشغل، يقضي بتفعيل 46 اتفاقية قطاعية عالقة في الوظيفة العمومية ويعود عدد منها الى سنة 2015 وتشمل قطاعات المالية والثقافة والفلاحة والرياضة والتعليم العالي و9 أسلاك تابعة لوزارة التربية و3 أسلاك أخرى تهم الصحة بالنسبة للاختصاص شبه الطبي والأطباء الاستشفائيين والصيادلة.

وتطالب جامعة الصحة بتطبيق الاتفاقات المبرمة وخاصة المتعلقة منها بالقضاء على كل أشكال التشغيل الهش، وفق الجلولي الذي اعتبر أنه من الضروري احترام الجانب الاخلاقي في التعامل مع الاعوان المتعاقدين وتسوية وضعيتهم لا سيما وانهم لم يدخروا جهدا خلال جائحة كورونا.

ولفت الى أن كتلة المتعاقدين من أعوان الصحة في زيادة مستمرة دون أي تسوية لوضعياتهم المهنية، كاشفا ان عدد المتعاقدين منذ سنة 2019 يناهز 5 آلاف عون.

وطالب بربط المسار المهني بالمسار العلمي فيما يتعلق بالتكوين ومطابقة الشهائد المتحصل عليها في المسار المهني، وفق ما ينص عليه الاتفاق.

 كما دعا الى العودة الى التفاوض بخصوص القانون الاساسي، مطالبا بصرف المستحقات المالية لبعض الاعوان بعدد من المؤسسات الصحية.

 ولوح الجلولي بانه وفي حال تواصلت مماطلة سلطة الاشراف ولم تف بتعهداتها، لن تلتزم الجامعة العامة للصحة بالسلم الاجتماعي وستتخذ أشكالا احتجاجية جديدة، ستقررها الهيئة الادارية القطاعية المزمع انعقادها خلال الايام القادمة.

 وتجدر الإشارة الى أنه تم الانطلاق في صياغة القانون الاساسي الخاص بالأعوان العاملين بالقطاع العمومي للصحة الا ان الاجراءات الاستثنائية المعلن عنها يوم 25 جويلية الماضي حال دون العودة الى طاولة المفاوضات مع الحكومة.

 وتجدد جامعة الصحة دعوتها باحترام التعهدات المتفق عليها، تجنبا لاي توتر للمناخ الاجتماعي، لا سيما وأن عدد أعوان الصحة يفوق 60 ألف عون.

 حياة الغانمي