عمال نزل المياه المعدنية بقربص يستأنفون العمل بعد اتفاق بسداد أجورهم
نابل – وات : استأنف، الثلاثاء، عمال نزل المياه المعدنية بقربص من ولاية نابل، العمل بمؤسستهم، بعد أن توصلوا الاثنين، خلال اجتماع بمقر الولاية ،الى اتفاق مع وكيل الشركة مدير النزل، تعهد بمقتضاه بتوفير أجور أشهر جانفي وفيفري ومارس وتسليمها للعاملين في موعدها، مع تقسيط سداد المتخلدات المالية لفائدتهم.
وأشار الكاتب العام المساعد للنقابة الاساسية لعمال نزل المياه المعدنية بقربص، علي بن عمار، في تصريح لـ »وات »، الى أن عمال النزل وعددهم 39 ، قرروا رفع اضرابهم الذي انطلق منذ يوم 23 ديسمبر الفارط، بعد التوصل الى اتفاق قال « انه فرصة جديدة لاختبار جدية ادارة النزل في التعاطي مع العمال بعد أشهر من المماطلة في خلاص الاجور والمنح بما أثر سلبا على حياتهم اليومية ».
وأبرز، ان وكيل الشركة التزم، بمقتضى محضر الجلسة الصلحية التي انعقدت بمقر ولاية نابل، بان يسدد أجور العمال بصفة منتظمة بداية من هذا الشهر، وبان ينطلق منذ منتصف شهر فيفري القادم في سداد المستحقات المالية للعمال.
ولاحظ عضو النقابة الاساسية لعمال نزل المياه المعدنية بقربص، أحمد الزيادي، من جهته، أن عمال النزل اضطروا الى الدخول في اضراب عن العمل بعد ما عاشوه من معاناة بسبب العجز المتكرر منذ نحو سنتين على تسلم أجورهم بسبب ما اعتبره « سوء تصرف الادارة وغياب المراقبة على التصرف في هذه الوحدة الفندقية المدرجة ضمن الاملاك المصادرة ».
وأشار، من جهة اخرى، الى ان تعطل العمل بالنزل، أثر مباشرة على الحياة الاقتصادية بمنطقة قربص خاصة وان عمل محطة الاستشفاء بالمياه الحارة بمقتضى اتفاقيات مع الصناديق الاجتماعية مرتبط بتوفير الاقامة والاعاشة بالنزل.
ودعا بالمناسبة، السلط الجهوية ورئاسة الحكومة الى « الالتفات الى قربص القادرة على ان تكون وجهة عالمية للاستشفاء بالمياه الحارة بفضل ما حباها به الله من طبيعة خلابة وعيون ساخنة تنبع من البحر »، مبرزا ان قربص قادرة على ان تكون نواة لحركية اقتصادية كبيرة وعلى خلق مئات والاف مواطن الشغل اذا ما حظيت بالاهتمام الذي تستحقه.