نقابي

20 جانفي 1946 الى 20 جانفي 2022.. 76 سنة من النضال.. 76 سنة في خدمة الوطن

يحي اليوم 20 جانفي 2022، الاتحاد العام التونسي للشغل وكافة الشغالين والتونسيين عامة الذكرى 76 لتاسيس الاتحاد.. ويمثل يوم 20 جانفي موعدا للاحتفاء بانبعاث المنظمة التي أحدثت منعرجا تاريخيا على مستوى النضال الاجتماعي والكفاح الوطني..

وتاسيس المنظمة الشغيلة جاء كتتويجا لجملة من المبادرات والتجارب النقابية الواعية، ابرزها الإضرابات الاحتجاجية العمّالية في 1911 حتّى انبثاق نقابات عمّال الرصيف والنقل والمناجم والتعليم إلى البذرة التنظيمية الأولى للنقابة التونسية الجامعة العامة لعموم العملة التونسيين على يد محمد علي الحامي ورفاقه ثمّ الجامعة الثانية مع بلقاسم القناوي ورفاقه وصولا إلى الاتحاد العام التونسي للشّغل مع الشهيد الوطني والنقابي الزعيم فرحات حشاد ورفاقه.

وفي مثل هذا اليوم انعقد بقاعة الخلدونية بالعاصمة المؤتمر التأسيسي للاتحاد العام التونسي للشغل وانتخب فرحات حشاد أمينا عاما للاتحاد الجديد..وقد  وضع الاتحاد لنفسه أهدافا عديدة منها توحيد وتنظيم جميع العمال، والمتقاعدين منهم على النطاق الوطني، والنهوض بأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية والارتقاء بوعيهم والدفاع عن مصالحهم المعنوية والمادية، وإنشاء اقتصاد وطني مستقل متحرر من كل تبعية وتحقيق توزيع عادل للثروات الوطنية. ومن أهدافه أيضا مساندة جميع الشعوب المكافحة من أجل استرداد سيادتها وتقرير مصيرها ودعم نضال حركات التحرر في العالم.

وقد ساهم تأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل في خوض معركة التحرّر الوطني ودحر المستعمر بفضل قوته التنظيمية والاجتماعية، كما كان سندا قويّا في بناء الدولة العصرية وفق برنامج اقتصادي واجتماعي أعدّه خيرة الاطارات النقابية وكان إطارا قادحا لكثير من الحركات الاحتجاجية الشعبية والاجتماعية ولمسار النضال الديمقراطي والدفاع عن الحقوق والحرّيات.

وقد لعب الاتحاد دورا هاما في ثورة 17 ديسمبر – 14 جانفي وفي تثبيت الملامح الكبرى لمرحلة الانتقال الديمقراطي ومرافقة تطوّراته المختلفة. كما لعب أيضا دورا واضحا في الفترة التي تلت الثورة في عدد من المواقف ضد الحكومات المتعاقبة، على غرار رعايته للحوار الوطني.