فضيحة في صندوق التقاعد والحيطة الاجتماعية..ايقاف جراية المفكرة نائلة السليني بدعوى انها توفيت
كتبت اليوم الجمعة 28 جانفي، الدكتورة نائلة السليني المختصة في الحضارة الإسلامية والناشطة الحقوقية، في تدوينة لها على صفحتها على الفايسبوك أنّ الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية أوقف جرايتها بدعوى أنها توفيت.
و أضافت أنّها تحولت إلى مقر الصندوق للاستفسار حيث تفاجأت بإعلامها بأن اسمها قد تم شطبه من السيستام لأن صاحبته توفيت"..
وتوجهت نائلة السليني برسالة إلى وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي معتبرة أن الدولة تتعامل مع الاشخاص كأرقام لا غير.
وفي تدوينتها كتبت المفكرة نائلة السليني..
"صباح الخير أحبابي.. الحمد الله على نعمة الحياة والتنفّس.. كليمة إلى وزير الشؤون الاجتماعية:
يا سيدي الوزير.. هل تلقيت يوما خبرا أغرب من اللي سمعتو اليوم.. ومفاد هذا الخبر ما يلي:
أذن السيد وزير الشؤون الاجتماعية عن طريق السيد المدير العام للصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية عن طريق رئيس مصلحة الجرايات إيقاف جراية المدعوّة نائلة السليني.. والسبب: وفاة السيدة المذكورة..
شفت وين وصلنا ؟؟ دولة تتعامل مع شعبها على أنّهم أرقام.. وارتأت الحلّ الوحيد لمجابهة العجز أنّها تأخذ ، محض صدفة أشخاص وتحيلهم على أنظار عزرائيل...
هذا ما عشته اليوم.. يأتيني خبر وفاتي عن طريق الصندوق.. يبدو أنّهم رغبوا في وضعي في صندوق.. لكن فاتهم.. أنّني قاومت الغنوشي وأبالسته.. ومنعت طيلة 10 سنوات.. معقول نجي اليوم ويقبض عليّة عزرائيل cnrps؟؟؟ والله قاعدتلكم كيف الشوكة..
لم أحصل على جرايتي.. فارتأيت أنّ أفضل حلّ الاتصال بفرع الصندوق في حمام الانف.. دخلت كيف المرا العاقلة وقدمت المعرّف الوحيد.. وإذا بالسيد يجيبني الاسم هذا مسجّل وفاة وشطّبوه من السيستام... وقتها أدركت أنّني التقيت بالسيستام دون أن أعلم.. وأنّه شهد على وفاتي...!!!!! أخبرني السيد الموظّف أنّ السيستام المحترم يضرب كيفما جاء.. ومن بعد يتبيّن إذا أنت ميتة وإلاّ حيّة!!!! إذا حضر المعني بمضمون ونسخة من بطاقة التعريف .. فهو حي.. وإذا غاب... رحمه الله رحمة واسعة...
هاو وين وصلنا في عهد الاتصال الرقمي... وربي يستر لا يجي نهار ونلقاو رواحنا نبحثو في الجبانة على قبوراتنا باش نهدّوها...
عيب يا سيدي الوزير.. عيب أنّ الدولة تتعامل مع الناس على أنهم أرقام لا غير... عيب كيف تشطبو على جرايات عائلات تنتظر آخر الشهر لتقتات... بقيت أصرخ .. وأصرخ.. وكلّما عارضني الكاتب ارتفع صراخي.. وفي لحظة انتبهت إلى شيخين ينتظران دورهما للدخول و كأنّهما يتشبّثان بقشّة .. آلمني ملاحظة أحدهما:.. حتى أحنا طلعنا موتى...