وثائقي

الطيب البحري.."تغول بعض الصناعيين ساهم في ارتفاع اسعار مواد البناء وضرب حقوق العمال "

خلال مداخلته اليوم الخميس 17 فيفري 2022، ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر 25 للاتحاد العام التونسي للشغل، قال كاتب عام الجامعة العامة للبناء والاخشاب، ان  قطاع البناء من أهم القطاعات الحيوية حيث يشغل اكثر من 520 الف عامل حسب احصائيات المعهد الوطني للإحصاء الا ان هذا القطاع ظلت نسبة تمثيليته محتشمة . ولعل أهم المشاكل التي واجهها القطاع تتمثل اساسا في تصدره لأعلى نسبة في حوادث الشغل وخاصة القاتلة منها على غرار المقاطع مما يستدعي التفكير جليا في معالجة هذه المعضلة التي دفع ثمنها العمال وعائلاتهم.

اما المشكل الاخر الذي يعاني منه القطاع حسب الطيب البحري فيتمثل في التعمد الممنهج لضرب المؤسسات الوطنية العمومية على غرار مصانع اسمنت بنزرت والكاف، حيث انه لم يقع تجديد وصيانة معداتها إضافة الي تهري البنية التحتية مما جعلها لا تقوى على منافسة بقية مؤسسات القطاع الخاص في الأسمنت إضافة إلى ضرب حقوق الأعوان على غرار زملائهم ببقية مؤسسات الأسمنت الخاصة.

اما بقية المؤسسات فقد شهدت عديد المشاكل منها عدم قدرة الدولة على خلاص مستحقات المقاولين إضافة إلى معاقبتهم بإسناد الصفقات الكبرى لشركات أجنبية تلتجأ فيما بعد بإسناد اشغالها للمقاولين التونسيين عن طريق المناولة.

لقد واجه قطاع الآجر خلال السنوات الأخيرة اكبر عملية غلق للمؤسسات في التاريخ حيث أغلقت اكثر من 18مصنع ليجد اكثر من 5 الاف عامل  أنفسهم عرضة للبطالة ، غرار عمال تاجرة بعقارب و منزل حياة ومجمع لا سيراميك المصادر والمركب الصناعي علي مهني.

واعتبر البحري ان هذا الغلق، دفع إلى تغول وهيمنة بعض الصناعيين وارتفعت أسعار هذه المواد ليدفع المواطن الثمن.

وطالب كاتب عام جامعة البناء والاخشاب بضرورة التنسيق بين القطاع والجهات وإقامة حملات التوعية لدعم الانتساب حتى يتسنى لهم مواجهة غطرسة بعض أرباب العمل وحصول العمال على أدنى مقومات العمل اللائق والصحة والسلامة المهنية.

حياة الغانمي