الشأن الديني في تونس..تهميش، جمعيات تحاول السطو عليه واستغلاله سياسيا وسلطة اشراف لا تحرك ساكنا
قال كاتب عام الفرع الجامعي للشؤون الدينية بجهة صفاقس محمد مراد الغالي في تصريح للشعب نيوز على هامش المؤتمر ال 25 للاتحاد، ان قطاع الشأن الديني مهمشا ولا يحظى بالعناية الكافية مما جعله عرضة لتكالب السياسيين عليه من جميع التوجهات والانتماءات بهدف الاستحواذ عليه. وأضاف الغالي ان ممثلي القطاع الديني وضعهم مزريا لابعد حد وليست لهم اية حماية بالنظر الى تجاهل كل الحكومات المتعاقبة لمطالبهم.
وتساءل المتحدث كيف يطلب من اهل القطاع عدم الانسياق وراء الاغراءات المالية والسياسية ولم يقع توفير الحماية الكافية لهم على المستوى المعيشي والاجتماعي وغيره.
واكد محدثنا انه من الضروري التصدي لتدخل الجمعيات السافر في القطاع الديني، معتبرا انها تحاول نزع هوية الدين الإسلامي والإساءة الى المرجعية الإسلامية وضربها من خلال ادخال مرجعية غريبة، لا تقبل بالاخر وانما هدفها التسويق لاجندات سياسية معينة من خلال الانتصاب في المساجد بمباركة السلطة.
وطالب كاتب عام الفرع الجامعي للشؤون الدينية بصفاقس بضرورة الإسراع في ادماج الإطارات الدينية في الوظيفة العمومية باعتباره يقضي ثلثي وقته في المسجد او الجامع. وقال ان هذا المطلب هو الأساس بالنسبة اليهم باعتباره يساهم في حمايته من الاستقطاب والدمغجة والفوضى.
وشدد محدثنا على ان حماية الاطار الديني هو من حماية امن البلاد، وحذر من المخاطر التي تحدق بالقطاع وخاصة تلك التي تمت في فترة ما بعد الثورة ممارستها على غرار الهجوم على المساجد وافتكاك المنابر واستغلالها في الدمغجة ووفي استقطاب الشباب وتسفيرهم والتغرير بهم.
حياة الغانمي