وطني

برميل النفط يقترب من 100 دولار ويبعثر فرضيات الميزانية

شهدت أسعار النفط ارتفاعا كبيرا خلال الأسابيع المنقضية لتقفز الى حدود 94 دولارا  للبرميل خلال هذا الأسبوع مع توقعات بان يبلغ سعر البرميل 100 دولارا  خلال الأسابيع القادمة ويأتي هذا الارتفاع نتيجة عدة عوامل منها تراجع احتياطي النفط العالمي فضلا عن تقطع الإنتاج في كل من ليبيا والاكوادور واوزباكستان. وفي المقابل شهد الطلب العالمي تزايدا مدفوعا بالطلب الصيني وببداية التعافي الاقتصادي خاصة بعد تراجع تأثيرات جائحة الكورونا على حركة النقل.

ومن المنتظر ان تكون لهذا الارتفاع انعكاسات سلبية على الاقتصاد العالمي وذلك عبر رفع نسبة التضخم العالمي وعبر إضافة كلفة جديدة ترهق ميزانيات الدول المستورة للنفط وخاصة البلدان الفقيرة

ومن المنتظر ان تكون لارتفاع سعر النفط انعكاسات سلبية على توازن ميزانية الدولة لسنة 2022.

وتشير الأرقام الى ان ارتفاع سعر النفط بدولار واحد يكلف الدولة التونسية كلفة إضافية بقيمة 128 مليون دينار. وقد ورد في قانون المالية ان سعر برميل النفط المتوقع قد يبلغ 75 دولار طوال سنة 2022 ولكن الأسعار الجديدة تفند هذه الفرضيات وتبعثر معها الحسابات الحكومية. وتجدر الإشارة الى ان تونس ليست بلدا مستوردا كليا للنفط وهو ما يجعل الحسابات غامضة في ما يتعلق بالتأثير الحقيقي لارتفاع أسعار النفط على الموازنة.

أبو ابراهيم