اتحاد الشغل يدين بشدة "حادثة "سحل الشاب في سيدي حسين ويحمل المشيشي مسؤولية تكرر الانتهاكات في فترته
ادان الاتحاد العام التونسي للشغل بشدة، القمع الوحشي الذي تعرض له امس شاب تونسي، حيث قدم أعوان من الأمن التونسي على التنكيل بشاب في حيّ سيدي حسين بالعاصمة وصل حدّ سحله وتجريده من ثيابه على قارعة الطريق وأمام أعين المارة والمتساكنين. وعبر المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل عن رفضه لأي تبرير لحصوله، معتبرا اياه انتهاكا للدستور ولحقوق الإنسان وانتكاسة خطيرة للمسار الديمقراطي.
وحذّر الاتحاد في بيان له، من مخاطر تكرار الانتهاكات التي يمارسها بعض الأمنيين في حقّ المواطنين وضدّ التحرّكات الاحتجاجية الاجتماعية والحزبية. وطالب بمحاكمة من ثبت تورّطه في تنفيذها أو الأمر بها داعيا النيابة العمومية إلى سرعة فتح التحقيق وعدم الخضوع لأيّ ضغوطات، كما عبر عن رفضه لتواصل سياسة الإفلات من العقاب التي يستفيد منها المنتهكون.
وحمّل اتحاد الشغل، رئيس الحكومة وزير الداخلية بالنيابة مسؤولية تكرار الانتهاكات في فترته واعتبرها سياسة قمعيّة منتهجة لإسكات الاحتجاجات الاجتماعية والشعبية لا تزيد الوضع إلاّ احتقانا وتوتّرا.
واكد المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل، أنّ أهمّ أسباب تصاعد موجة العنف يعود إلى تفاقم خطاب الكراهية الذي تروّج له بعض الكتل والأحزاب وهو نتاج طبيعي لعنف الأجهزة ضدّ المواطنات والمواطنين وردّة فعل حتميّة لما يمارس عليهم من قمع مادي وقهر اجتماعي وخاصّة في الأحياء الشعبية.