الكاتب الحر سليم دولة في ضيافة صفاقس
ينتظم يوم غد السبت 19 مارس 2022 لقاء فكري فلسفي مع الكاتب الحر الفيلسوف الشاعر سليم دولة وذلك بدار الثقافة باب بحر بعاصمة الجنوب صفاقس، وسيقدم سليم دولة الروائي والناقد الدكتور مصطفى الكيلاني في حين سيتكفل الاستاذ فتحي الحضري بادارة هذا اللقاء.
وقد كتب الاعلامي كمال الشيحاوي في سليم دولة ما يليق :"لا شكّ لدى كلّ من عرف «سليم دولة» عن قرب أنّه حالة فريدة ومختلفة في ساحتنا الثقافية. مثله مثل «أولاد أحمد» «أحمد حاذق العرف» «حسن بن عثمان»، «الحبيب بوعبانة»، «سمير العقربي» إلخ وهو بسلوكه الحدّي يجبرك على ألاّ تكون وسطا معه، فإما أن تحبّه وتعبّر عن اعجابك به وبشعره وتكون من مريديه وأن توافقه في كلّ ما يدّعيه لنفسه صادقا أو متخيلا من أن شعراء تونسيين قد سرقوا نصوصه وأنه كان وراء شهرة أغلبهم وأنّه الوحيد الذي لم يهادن ولم يرتزق ولم يفاوض ولم يساوم أو ألاّ تطيق ما يزعمه لنفسه من تميّز في شعره ومن بطولة لا دليل فعلي عليها سوى ما يتخيّله لنفسه وينكره على غيره.
قد يكون «سليم دولة» وكتاب آخرين قد مارسوا في الانهمام بأنفسهم وفي نرجسيتهم نوعا من التعويض النفسي عن أسلوب السلطة المستبد الذي لطالما احتكر الزعامة والتميز والفرادة للزعيم والرئيس (زمن بورقيبة وبن علي) وقد يكون شكلا من رد الفعل أو المقاومة. وقد يكون وهو المثقف (كما أغلب المثقفين والسياسيين التونسيين) قد أصابه من فرط حرصه على معارضة السلطة بعض أمراضها ومشاكلها وعقدها (البحث عن الزعامة، النرجسية، رفض غير معلن للنقد، مع ادعاء قبوله، والحرص على الظهور كشيخ طريقة لا يرى في الآخرين إما مريدين أو لا شيء).
(الصورة:بورتريه لأنس عوض)
الخشناوي