نقابي

الجامعة العامة للثقافة: الوزارة تعاني مناخات التخبّط والارتجال والجمود وانعدام أي رؤية للاصلاح والتطوير

أكد المكتب التنفيذي للجامعة العامة للثقافة أن المستجدات التي يشهدها قطاع الثقافة خطيرة وتؤثر  في الوضع العام للقطاع ككل، وأبرزت أن ما آل إليه هذا الوضع من مراكمة ممنهجة لمناخات التخبط والارتجال والجمود في عديد مفاصل منظومة الإشراف والتسيير واتخاذ القرار وانعدام الرؤية في الأصلاح والاستشراف والتطوير بما يؤسس لمشروع ثقافي وطني.

مكتب الجامعة كشف في بيان له  غياب كلي للإرادة الحقيقية في التعاطي الجدي والمسؤول مع راهنية المشاغل والملفات القطاعية المطروحة والملحة، ما يهدد أداء  وظائف المؤسسات الثقافية العمومية ككل .                                                    

كما كشف مكتب الجامعة استفحال حالة الارتجال والتخبط والجمود والضعف في منظومة الإشراف والتسيير واتخاذ القرار وانعدام أي مؤشر موضوعي لبناء مسارات واضحة للتعاطي الجدي مع راهنية الإشكاليات القطاعية المتراكمة والعميقة المطروحة وغياب أي تفاعل ايجابي مع المقترحات المتعددة للطرف النقابي، فضلا عن المماطلة والتراخي  في الإجابة على ما طرحته الجامعة العامة  في جلسة العمل المنعقدة بتاريخ 28 مارس 2022  لمتابعة مسار الاتفاقيات السابقة ومخرجات اللائحة المهنية المنبثقة عن الهيئة الإدارية القطاعية في محضر جلسة، مما يؤكد تغليب الوزارة لسياسة الهروب الى الأمام.

وأبرز مكتب الجامعة ان الوزارة لجأت الى التعيينات المرتجلة  المشبوهة والالحاقات المسقطة واعتماد نهج تصفية الحسابات وتكميم الافواه، علاوة على فشلها لواضح في القيام بالإجراءات الضرورية لتنزيل الميزانيات للمؤسسات الثقافية الجهوية (المندوبيات الجهوية، المعاهد الجهوية للموسيقى ....) لغياب معيار المهنية والكفاءة وانعدام المسؤولية لدى الجهة المعنية بذلك، مما ساهم في فقدان الإدارة لمصداقيتها في تنفيذ  التزاماتها تجاه مؤسساتها وتجاه المتعاملين معها وراكم الديون، و رفض اسناد التفويضات الضرورية لخلاصات عديد الموظفين لاربعة اشهر واكثر لا سيما في الظروف الحالية.

كما اصدرت الوزارة مذكرة عمل ذات نفس ردعي واستفزازي متعلقة باحترام الأعوان لواجبي الانضباط  والمواظبة في العمل والتهديد بمنظومة التفقد ومجالس التأديب التي يتم ترسيخها هذه الايام، رغم المجهودات الكبيرة لأعوان القطاع وانخراطهم اللامشروط  في العمل والتضحية باوقاته خارج المنطق  الاداري ايمانا بالدور. 

هذا وتفتقر مئات المؤسسات الثقافية العمومية والمواقع الأثرية والخارجة عن دائرة اهتمام الوزارة للحد الأدنى من متطلبات وشروط العمل اللائق ووسائله الضرورية وانعدام التجهيزات اللازمة والوسائل التكنولوجية قبل التفكير في اصدار المذكرة - غير الحاملة لتاريخ.

الوزارة التفت كذلك على الأسقف الزمنية المتفق عليها لتنفيذ مخرجات الاتفاقات السابقة في علاقة بتسوية وضعية العاملين وفق آليات التشغيل الهش وفي الاستحقاقات المالية لبعضهم.

مكتب الجامعة في بيانه، أكد قيمة العمل والدعوة الى مزيد الانضباط والمواظبة لكنه ايضا عبّر عن رفض الجامعة لمثل هذه المذكرة التي تطالب سلطة الاشراف بالحوار الجدي والبناء وبالتعاطي الفعال مع الاتفاقيات القطاعية والعمل على تنفيذ مخرجاتها وعلى الارتقاء بالقطاع وهيكلته وتطوير مناخات وظروف العمل في مؤسساته، وتحذر من تمدد الوضعيات الموصوفة سابقا وتدعو كافة العاملين الى تعبئة الصف استعدادا لخوض معركة القطاع وافتكاك الحقوق.   

صبري الزغيدي