مسعود كليلة يتهم بارتكاب الاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة ضمن محاكمة قيادة الاتحاد (11) في سنة 1978
نتابع في الحلقة 11 من أطوارمحاكمة قيادة الاتحاد في 1978 استنطاق النقابيين المتهمين عن المسؤولية على أحداث 26 جانفي 1978 بقراءة تصريحات الاخ مسعود كليلة الكاتب العام آنذاك للجامعة العامة للسكك الحديدية. ومثله مثل محمد صالح الشلي و البشير المبروك اتهم الاخ مسعود كليلة بارتكاب الاعتداء قصد تبديل هيئة الدولة وتحريض الناس على مهاجمة بعضهم واحداث الهرج في البلاد ومثلهما تمسك بالمطالبة بمحامييه الاصليين.
استنطاق مسعود كليلة
الرئيس: انت متهم بارتكاب الاعتداء قصد تبديل هيئة الدولة وتحريض الناس على مهاجمة بعضهم واحداث الهرج في البلاد، فلماذا ارتكبت هذه الجرائم؟
مسعود كليلة: سيدي الرئيس ليس لي محام.
الرئيس: ان المحكمة لم تهمل هذا الامر، فالأستاذ بن ناصر يقوم بالدفاع عنك بالإضافة الى محامين اخرين.
كليلة: ليس لي محام، ثم اني وكلت الاستاذ نور الدين الغزواني ودفعت له الأجر.
الرئيس: (بعد مراجعة الملفات): ان الاستاذ الغزواني معين ايضا للدفاع عنك والان اجب على سؤالي الاول:
كليلة: لم ارتكب اي جريمة
الرئيس: هل ضربت احدا؟
كليلة: كنت محاصرا في دار الاتحاد.
الرئيس: حتى القت عليك الشرطة القبض
كليلة: نعم
الرئيس: لماذا وقع الاضراب العام؟
كليلة: احتجاجا على تكسير دار الاتحاد في سوسة والقيروان.
الرئيس: هذا لا يستدعي الاضراب والقانون في ذلك واضح كما ان الاضراب العام غير مشروع تماما.
كليلة: من اجل هذا وقع الاضراب.
الرئيس: ما هو ارتباط الحوادث بالإضرابات؟
كليلة: ان الاتحاد لم يكسر ابدا لأنه ضد أي تخريب أو اعتداء.
الرئيس: لماذا اشتعلت النار في البلاد يومها ومات 51 شخصا.
كليلة: هذا لم يصدر البتة عن الاتحاد.
الرئيس: ومن فعل هذا اذن؟
كليلة: لا اعرف ولقد كان الاخ الحبيب عاشور ينادي للهدوء وعدم اراقة الدماء او ضرب اي انسان.
الرئيس: لكنه قال لكم: «مانحبوهوش اضراب نعاج»؟
كليلة: ، ، ، ، ،
تدخل الاستاذ عبد الرحمان الهيلة ليقول: ارجو إذا ذكر اسم منوبي الحبيب عاشور ان تأمر المحكمة بإحضاره للمكافحة.
الرئيس: ستحضره المحكمة عندما يأتي دوره للاستنطاق.
كما تدخل الاستاذ نور الدين الغزواني ليقول: اني منوب اصالة عن مسعود كليلة ولم أتمكن من حضور جلسة الخميس وفوجئت بعدم تعييني من طرفكم للدفاع عنه.
الرئيس: لك في اجابتنا التي قدمناها في الجلسة السابقة ما يكفي لشرح هذه المسألة.
الاستاذ الغزواني: لكن هناك خرق قانوني.
الرئيس: هذا تحد منك للمحكمة نسجله.
تدخل الاستاذ فتحي زهير عميد المحامين ليقول: يقول الزميل انه نائب اصالة ولم يتخل عن النيابة وان وقع التسخير فان انابته قائمة، ولم يقدم اي مطلب في التخلي وكل محام يسخر بصفة احتياطية وإذا حضر النائب الاصيل فانه يبقى مع المحامين المسخرين.
الرئيس: ان جواب المحكمة هو نفسه فعندما تخلف الاستاذ الغزواني عن الجلسة السابقة، فانه حضر بالنيابة ولما حصل ما حصل بنفس الجلسة والتحق بزمرة من تخلى فان المحكمة لا تتفاهم الا مع من عينتهم.