نقابي

بعد فراغ إداري ونضالات نقابية: تعيين لطفي بن سعيد على رأس الوكالة الوطنية لحماية المحيط..والجامعة العامة تطلب جلسة حوار

تم يوم الأربعاء الفارط تعيين السيد لطفي بن سعيد مديرا عاما جديدا في الوكالة الوطنية لحماية المحيط بعد مدة طويلة من الفراغ الإداري عانت منه الوكالة، وبعد نضالات قامت بها النقابة الأساسية والجامعة العامة للأشغال العمومية والإسكان والبيئة بالتنسيق مع المركزية النقابية  للضغط من أجل تلافي ذلك الفراغ  بالتعجيل بتعيين مدير عام بكامل الصلاحيات لتسيير المؤسسة.

وفي هذا الإطار، وجّه المكتب التنفيذي للجامعة العامة للاشغال العمومية والاسكان والبيئة مراسلة الى المدير العام الجديد للوكالة هنأه فيها بالتكليف الجديد وطلب فيها  ايضا عقد جلسة تعارف وعمل عاجلة بمعية النقابة الاساسية للنظر في متابعة مآل محاضر الجلسات الموقعة بين الطرفين الاداري والنقابي والملفات المستعجلة.

وكنا في نشراتنا السابقة ذكرنا ان اعوان واطارات الوكالة وبتأطير من نقابتهم الاساسية ناضلوا في الفترة الاخيرة من أجل الاسراع بتعيين مدير عام  جديد تقطع مع حالة الفراغ والارتجالية والارتباك التي خلقت جوا من الاحتقان والغضب في صفوف اعوان الوكالة في المدة الاخيرة.

في هذا السياق، أفادنا الاخ عادل الحفصي الكاتب العام للنقابة الاساسية للوكالة وعضو الجامعة العامة للأشغال العمومية والإسكان والبيئة بأن هناك محاولات للمدير العام الجديد لتذليل الصعوبات، والطرف النقابي يأمل أن تكون العلاقة قوامها التشاركية ومبنية على الحوار الجاد ومبدأ المساواة وتكافئ الفرص بين جميع بنات وبنات الوكالة بعيدا عن المحاباة والمحسوبية.

وكان الأخ عادل الحفصي أكد خلال تدخله بمناسبة تنصيب المدير العام وبحضور رئيسة الديوان ضرورة توفير الحماية القانونية والمعنوية لأعوان الوكالة الوطنية بمناسبة القيام بالمأموريات الموكولة لهم من قبل الإدارة العامة وسلطة الإشراف ومن رئاسة الحكومة.

للاشارة، فإن اعوان واطارات الوكالة يطالبون بتسبقة عيد الفطر أخذا بعين الاعتبار الظروفهم الاجتماعية القاهرة لبعض العمال.

هذا وشهدت الوكالة في المدة السابقة وضعا كارثيا  ازداد تعقيدا بالمنشور عدد 20 وغياب مسؤول أول على رأس الوكالة منذ ديسمبر الفارط.

في ذاك الوقت، تم المساس بعديد من الحقوق المكتسبة من ذلك توقف التمتع بوصولات الاكل رغم مواصلة الادارة اقتطاع معلوم الانخراط ومعلوم مساهمة الاعوان منذ 3 اشهر وتوقف خدمات الصندوق الاجتماعي رغم تواصل اقتطاع معلوم الانخراط، وعدم جديّة الادارة العامة في الاسراع بالبتّ في ملف التنقيحات مع مصالح رئاسة الحكومة الى جانب التأخير المسجّل في ملف لباس الشغل لغرة ماي ومراجعة قائمة المستفيدين وتوقف خدمات استرجاع مصاريف العلاج من قبل شركة التأمين GAT.

أوضاع غير مسبوقة تضمنت التجويع عبر الحرمان من وصولات الاكل ثم اللعب بالحياة عبر توقف استرجاع مصاريف التأمين على المرض، في مفارقة عجيبة، حيث ان دور موظفي الوكالة يحتّم عليهم حماية المواطنين والاجانب لكن الغريب أن الاعوان في حدّ ذاتهم دون حماية.

الطرف النقابي يأمل بأن تشهد هذه الفترة بتنصيب المدير العام الجديد انفراجا على كافة المستويات في مؤسسة هامة جدا واستراتيجية للدولة وللمواطنين وللتنمية المستدامة.

 فوكالة المحافظة على المحيط لها قيمة ودور حاسميْن في حماية سلامة المحيط  بحرا وأرضا و جوا  وحماية أرواح المواطنين والأجانب، علاوة على دورها في دفع التنمية المُستدامة  من خلال دراسة المؤثرات على المحيط وفي التربية والتحسيس البيئي وفي الزجر والردع بواسطة سلك خبراء المراقبة بصفتهم من مأموري الضابطة العدلية.

هذا وللوكالة أيضا مهمة إزالة التلوث، وهو برنامج يتم بعد وقوع المخالفة عبر صندوق مقاومة التلوث، الى جانب مهمة التفكير في التطوير التكنولوجي والعلمي وتأطير الباحثين والطلبة في كليات الاختصاص، وتكليفها (الوكالة) بتسيير محمية "اشكل" باعتبارها تراث وطني تحت حماية الامم المتحدة.

كل هذه المهمات والادوار الكبيرة، تفرض على سلطة الاشراف ان تكون لها رؤية متطورة في علاقة بتسيير الوكالة وتسيير اعوانها واطاراتها وليست رؤية مرتبكة ومشوّشة، لذلك كان من المفروض ان يتم الاهتمام بالاعوان والاطارات وعدم ارباكهم بجزئيات وتفاصيل لا معنى لها  وتغييب الحوار من قبل اصدار  المنشور 20.

ومن أبرز الملفات العالقة التي يُنتظر الحسم فيها بين الطرفين الاداري والنقابي هي تفعيل الأمر 433 ومقررات الخطط الوظيفية العالقة على مستوى الوزارة والنظام الأساسي والهيكل التنظيمي ودليل الإجراءات و تنقيح نظام الصندوق الإجتماعي والقانون الإطاري، علاوة على الإنتدابات الاستثنائية والمناظرات الداخلية والتكوين المستمر والصحة والسلامة المهنية بكل من  بناية المروج  ومقر إدارة المراقبة ومنتزه النحلي ومنتزه حشاد...

صبري الزغيدي