وطني

عيد الشغل يتزامن مع عيد الفطر ويضطرنا الى الاستغناء عن مظاهر الاحتفال وحشود البطحاء

يقترن احتفالنا بعيد الشغل العالمي هذه السنة باحتفالنا بعيد الفطر المبارك، أعادهما الله على الشغالين وعموم أفراد الشعب التونسي باليمن والخير والبركة. 
لكن هذا التزامن يضطرنا الى الاستغناء عن مظاهر البهجة التي تعودنا اقامتها في معقل النضال العمالي والنقابي – بطحاء محمد علي – وعن الحشود الضخمة التي كانت البطحاء تحتفل باستقبالهم في يوم عيد يلتقي فيه العمال والموظفون والنقابيون للاحتفال فعلا بما تحقق للعمال من مكاسب.

خطاب التهنئة 
ورغم الظرف الخصوصي، لن نستغني عن الخطاب الذي تعود الامين العام للاتحاد التوجه به الى الشغالين والنقابيين وعموم أفراد الشعب التونسي لتهنئتهم بعيدهم وبالمكاسب التي تحققت لهم وهي في هذه السنة – رغم انها كبيسة – كثيرة ومنها بشكل خاص الزيادات المهمة في أجور عمال القطاع الخاص حيث ستصدر تباعا الملاحق التعديلية الجديدة للاتفاقيات المشتركة لأغلب القطاعات المعنية بها.

بيان المكاسب
لم نستغن أيضا عن البيان التقليدي الذي تعودنا إصداره بمناسبة الاحتفال بعيد العمال العالمي وقد أتى هذه السنة حسبما توفر لنا من معطيات على جملة من القضايا في مقدمتها الانعكاسات المتوقعة لأثار الحرب الروسية الأوكرانية على بلادنا والى انهيار الوضع الاقتصادي مجهزا أو يكاد على النسيج الاقتصادي الوطني وتدهورت الحالة الاجتماعية لعموم الشعب المفقَّر وللأجراء على وجه الخصوص حدّ بلوغ ثلث المواطنين أدنى عتبات الفقر وانهيار الطبقة الوسطى وتأزّم أغلب الشرائح الاجتماعية.

جولة المفاوضات

وتعرض البيان الى جولة المفاوضات مع الاتحاد التونسي للصّناعة والتجارة والصناعات التقليدية للزيادة في أجور عمّال القطاع الخاص على امتداد ثلاث سنوات والى ضرورة الإسراع بالترفيع المجزي في الأجر الأدنى المضمون والشروع في خوض جولة جديدة من المفاوضات الاجتماعية للزيادة في أجور أعوان الوظيفة العموميّة والقطاع العام.
كما تعرض البيان الى الحلول التي اقترحها الاتحاد لتجاوز صعوبات الوضع الراهن ولم يخل من اعلان مناصرة الشعب الفلسطيني والتنديد بجرائم الكيان الصهيوني المحتل.