عملية غير أخلاقية تجر الناس الى كذبة كبرى وتدعوهم الى المشاركة في بنائها وتضخيمها
كتب الزميل محمد بن رجب* : ما يقوم به الآن الفنان جعفر القاسمي ليس الا حملة دعاية منظمة بدقة لفائدة "البوتيك" الذي أسسه في مكان ما. وواضح أن الناس سقطوا بسرعة في فخ الحملة وأصبح البوتيك شهيرا بشيء من صراخ جعفر وأكاذيب كل الذين انتقدوا الأثمان ..
وأعتقد أن لا أحد في الأصل انتقد هذا الثمن بجدية.. لأن الناس مثقفون تجاريا ويعرفوم أن ثمن مريول بستين دينارا هو ثمن عادي جدا خاصة اذا كان الدكان في مكان راق ...
فيديو واحد صوره جعفر للرد على منتقديه جعل الدكان شهيرا
واضح يا سي جعفر أنك تعلمت الدعاية على طريقة صلبة ولد بها سامي الفهري
إنك مستفيد جدا إن لم تكن أنت من خطط لهذه اللعبة التجاربة ...وهذا من حقك ..لكن إن ما فعلته شرعي أي لا يمنعه القانون .
إنما علينا أن نعلم أنه ليس كل ما هو شرعي مقبول ...إنها عملية غير أخلاقية لأنك تجر الناس الى كذبة كبرى وتدعو الجميع الى المشاركة في بنائها وتضخيمها .
لقد أصبحت حياتنا كلها فاسدة بهذا النوع من الكذب..والتخطيط لابعاد الناس عن الحق والواقع والحقيقة
تماما مثل تفاهة مسلسل براءة الذي اصبح حديث الناس لأنه تافه..وهذا ما يريده سامي إذ الإقبال عليه يجعل المعلنين يصبون أموالهم بلا حساب ..
"الله غالب". هكذا الأمور تجري زمن الترهات انها مدرسة واحدة انفتحت في تونس تبث ثقافة واحدة هي ثقافة لا أخلاق فيها ولا قيم لكن القانون لا يمنعها ..لأن القانون يصنعه أصحاب المصالح المادية البحتة
فهل بمكن لطببب مثلا أن يلعب هذه اللعبة لجر المرضى الى عيادته؟
...أبدا لن يحدث ذلك إطلاقا لأن الميدان الطبي محكوم بالقيم العليا والميدان الإعلاني والتجاري ..وحتى السياسي محكوم بما لا أسميه ..
*محمد بن رجب، صحفي ، رئيس تحرير سابق في دار الصباح ومنتج برامج اذاعية وتلفزية.