آخر ساعة

الاحتفاء في قبلّي بأربعينية مناضل تونسي قاتل مدة 23 سنة في صفوف الثورة الفلسطينية بمناسبة ذكرى يوم العودة

تميز إحياء ذكرى يوم العودة يوم 15 ماي الماضي في قبلي بإقامة الاتحاد الجهوي بقبلي تظاهرة نوعية صباح الأحد الماضي بمناسبة أربعينية ابن الجهة فيصل بن عون من قرية تنبيب الذي قاتل لمدة 23 سنة في صفوف الثورة الفلسطينية.

وافتتح التظاهرة الأخ علي بوبكر الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل مستعرضا الأحداث التي وقعت في ماي 1948 حيث تم تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين واستشهاد عشرات الآلاف وطرد السكان الأصليين من ديارهم وانتزاع أراضيهم مما جعل هذا الشعب البطل يدخل في مسار من المقاومة تستمر حتى اليوم. وعبر على موقف الاتحاد العام التونسي للشغل الثابت من قصية فلسطين. ثم انتقل الأخ بوبكر للحديث بكل بلاغة وفصاحة وحماس عن ابن مدينته فيصل الذي جاهد لإبادة من حاول إبادة الشعب الفلسطيني، وها أن الأيام تؤكد حقيقة الكيان الغاصب الذي اغتال الصحفية شيرين أبو عاقلة التي كانت تنقل لنا ما يحدث في فلسطين من جرائم. واختتم كلمته بالقول إن أهم درس نتعلمه من نضال فيصل أننا في تونس وفي الاتحاد العام التونسي للشغل لا نقبل بأن يدنس الصهاينة هذه الأرض لذلك نقولها اليوم مثلما قلنا بالأمس وسنظل نقولها غدا عاليا "لا للتطبيع، نعم لتجريم التطبيع".

ثم كانت الكلمة للسيد منجي مقني الأمين العام لحركة النضال الوطني التي ينتمي لها الفقيد فرحب بالحضور وخاصة بعائلات شهداء تونس من أجل فلسطين الذين حضر بعضهم إلى دار الاتحاد موجها التحية إلى المكتب التنفيذي الجهوي وفي مقدمته الأخ علي بوبكر على احتضان التظاهرة وإلى الأخ الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي على دعم قضية فلسطين بمختلف الاشكال.

وعرّف منحي مقني بمسيرة فيصل التي انطلقت مع المجموعة السياسية المشهورة ب " مجموعة الشعب السرية " نسبة إلى الجريدة التي نشرتها عقب أحداث جانفي 1978 للمطالبة بإطلاق سراح القيادة الشرعية للاتحاد ورفض القيادة المنصبة. وتعرض إلى تطوع فيصل سنة 1989 إلى جانب عدد من الشباب التونسي في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة وتبوئه مناصب قيادية وإشرافه على عمليات فدائية نوعية حتى عودته إلى تونس سنة 2012.

وتدخل ممثلون عن عدة جمعيات من الجهة مكبرين مسيرة فيصل النضالية وشجاعته وتواضعه ومنددين بمحاولات التطبيع ومطالبين بمقاطعة كل اشكاله مع مواصلة النضال من أجل تجريمه قانونيا كما دعوا إلى العناية بعائلة الفقيد وتوفير دخل قار لها تكريما لما قدمه في سبيل فلسطين ورفع راية تونس. وقد تخللت التظاهرة بعض الأناشيد الفلسطينية وازدانت القاعة بمعرض تضمن خاصة صور الشهداء وغطت التظاهرة العديد من وسائل الإعلام الجهوية والوطنية.  

بدر السماوي