نحبس الأنفاس في الساعات والأيّام القادمة في ظلّ الانقسام الحاد وانفتاح البلاد على كلّ السيناريوهات
واقعيا وبقطع النظر عن الجدل السياسي والقانوني والتقني المحتدم والمفتوح اليوم وعن الموقف من مسار 25 جويلية رفضا او مساندة نقدية أو تبنيا وموافقة، فقد دخلنا فعليا "الزمن الاستفتائي والانتخابي". وقريبا سيتحول النقاش من جدل الشرعية والمشروعية إلى جدل المضامين التي سيتم تقديمها في مشروع نص الاستفتاء، والذي سيتوج بمرحلة تحديد المواقف النهائية بين المقاطعة للاستفتاء أو المشاركة فيه بالرفض (بلا) والقبول (بنعم) والذي سيفتح في النهاية على الانتخابات التشريعية 17 ديسمبر.
هذا في صورة لم تتغير المعادلة جذريا داخليا أو خارجيا، وهنا كل الاحتمالات ممكنة في ظلّ وصول الصراع خطّ اللاعودة، ولعل الساعات والايام القليلة القادمة ستكون الأخطر على البلاد ومفتوحة على كلّ السيناريوهات وستشهد كشف الفاعلين السياسيين والقوى المتصارعة كل اوراقهم وأسلحتهم الأكثر ايذاء لخصومهم بما فيها المرور إلى العنف (وربي يستر البلاد).. بمعنى آخر في صورة عدم "تغير المعادلة جذريا" فإن معركة تعطيل خارطة الطريق الرئاسية وانهاء مسار 25 جويلية والعودة إلى الوراء انتهت.. بين تواصل المسار الرئاسي والانقلاب المفاجئ عليه ليس من المبالغة أن نحبس أنفاسنا خوفا على البلاد وانتظارا لما سيحدث.
* خليفة شوشان