نقابي

احمد الجزيري .."ادارة "SIBTEL " حاولت اغراء الاعوان بمكافآت مالية وهواتف جوالة حتى لا يشاركوا في الاضراب"

بالإضافة الى ما تعرض له النقابيون من ضغوطات وهرسلة وتضييقات بهدف افشال اضراب القطاع العام الذي تم تنفيذه امس الخميس 16 جوان 2022، أصدرت الإدارة العامة للمصرفية المشتركة للمقاصة "SIBTEL" مذكرة عمل قبل يومين من تنفيذ الاضراب تنص على تقديم الاعوان لطلب كتابي يتعهدون من خلاله بالعمل تحت الطلب أثناء وخارج ساعات العمل العادية وأثناء العطل الرسمية و أيام الأحد وحتى في ظروف استثنائية مثل الإضرابات.

ودعت الإدارة العامة الراغبين في تقديم مطالبهم الكتابية الى الالتزام بالاحترام الدقيق لظروف العمل بموجب نظام الاستدعاء وفقًا لأحكام المادة 2 من هذا القرار ، والمادة 4 منصصة على ان يستفيد المعينون بمكافأة مالية تُقدَّم شهريًا وتقدر بمبلغ مائة وعشرة (110) دنانير ويكون تحت تصرفهم هاتف جوال بقيمة ثلاثمائة وسبعين دينارًا شهريًا للاتصالات الهاتفية مشحونا بمبلغ خمسون دينارا.

كما نصت المذكرة على انه لا يجوز الجمع بين منفعة بدل الاستدعاء وأجر العمل الإضافي، محملة يمن سيوافق على هذا الطلب مسؤوليتهم في العمل تحت الطلب. وهددت بانه و في حالة مخالفة شروط هذا القرار ،  سيتعرض الى عقوبات تأديبية بالإضافة إلى الإيقاف التلقائي.

وجول هذه الفضيحة، قال احمد الجزيري كاتب عام مساعد بالجامعة العامة للبنوك والمؤسسات المالية في تصريح للشعب نيوز ان ما اتته إدارة "السيبتال" مخجلا وفيه ضربا واضحا للحق النقابي وللحق في الاضراب المكفول دستوريا.

وأضاف محدثنا ان هذه المذكرة تحيل الى ما يمكن تسميته تسخيرا مقنعا بالاغراء والرشاوي. حيث يتضح من خلال ما تم عرضه ان الإدارة حاولت اغراء الاعوان للتنازل عن حقهم في الاضراب مقابل مكافأة مالية وهاتف جوال.. وقد راوغت في التوجه مباشرة نحو الهدف الأساسي من هذه المذكرة والمتمثل في "كسر" الاضراب وافشاله، ليقع تغليفه بمسالة العطل الرسمية وأيام الأحد وحتى في ظروف استثنائية مثل الإضرابات، ومربط الفرس طبعا هو الكلمة الأخيرة أي الإضرابات..

وقال الجزيري ان مخطط الإدارة العامة كان مكشوفا وبينا بل ومفضوحا باعتبار انها لم تصدر هذه المذكرة الا يومين قبل الاضراب وبالتالي فهي محاولة لضرب العمل النقابي في الصميم .

وشدد محدثنا على ان محاولة ضرب الحق النقابي في القطاع البنكي والمؤسسات المالية خط احمر ولا يمكن لاحد اختراقه او تجاوزه باية وسيلة كانت.

حياة الغانمي