نقابي

لأننا لانزرع الشوك، نعمل ونصل الى النتائج التي تخدم شعبينا في تونس والجزائر

فخر كبير لنا أن تزامن اعلان فتح الحدود البرية بين تونس والجزائر- كمكسب للشعبين - من طرف الرئيسين سعيد وتبون مع زيارة رسمية أداها وفد من الاتحاد العام التونسي للشغل لحضور احتفالات الجزائر الشقيقة يومي 4 و5 جويلية بالذكرى 60 لإعلان استقلالها.
نحن لا ندعي، وبلا بروبغندا، نعمل، ولأننا لا نزرع الشوك، فعن طريق نظرائنا نصل الى النتائج، ديدننا خدمة شعبنا في تونس وفي الجزائر. ولا نرجو مقابل ذلك جزاء ولا شكورا.
العمل أولا وأخيرا
ورغم الطابع الاحتفالي الغالب على المناسبة، فان الوفد، برئاسة الأخ الأمين العام، ذهب للعمل بالدرجة الأولى بدليل ضمّه للاخ المسؤول عن الدراسات بما فيها من ملفات اقتصادية وخاصة لخبيرنا الاقتصادي المعروف الأخ عبد الرحمان اللاحقة ولقائه وزير العمل والتشغيل ثم رئيس الجمهورية الجزائرية، إضافة الى مسؤولين كبار آخرين.
وفد الاتحاد الى الجزائر كان محل حفاوة كبيرة من الاشقاء الجزائريين، النقابيين منهم والرسميين، خاصة وهو الوفد لنقابي الوحيد الذي دعي للمشاركة في احتفالات الاستقلال.
أما أسباب ذلك فتعود بالدرجة الأولى الى واجب رد الجميل الذي حرصت القيادة الجزائرية، السياسية والنقابية، على الاعتراف به بمناسبة ذكرى استقلال بلادها. 
غني عن القول إن الاتحاد العام التونسي للشغل احتضن العمال الجزائريين ابان حرب التحرير ووضع مكتبين من مكاتبه الكائنة في مبنى بطحاء محمد علي على ذمة الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي تأسس سنة 1956 على يد أول أمنائه العامين المرحوم عيسات ايدير.  
نضيف أيضا أن الأخ أحمد تليلي كان مكلفا بمجمل ملف الثورة الجزائرية وخاصة منه ملف العمال ونقابتهم ولم يتأخر حسبما نقل لنا عن الاستجابة لاي مطلب يقدمه له الاشقاء الجزائريون.
من أجل حاضر شعبينا ومستقبل الأجيال.
ثانيا، لم تنقطع العلاقات بين المنظمتين منذ ذلك التاريخ، ولم تشبها تقريبا أي شائبة، رغم برود العلاقات السياسية والرسمية في عدة مناسبات، بل اتسمت دوما بالود والصفاء والعمل المشترك في المحافل الدولية لا سيما في منظمة العمل الدولية او اللقاءات النقابية العربية والافريقية والدولية، القطرية منها والقطاعية.
ثالثا، نحن والاشقاء في الجزائر، نفكر معا ونبني معا، حاضر شعبينا وخاصة مستقبل الأجيال القادمة ونحاول، قدر ما أوتينا من جهد وفكر، أن نساهم في حل أي اشكال يطرأ أمامنا، ما دام الحل يسعد افراد الشعبين ويخدم مصالح البلدين. 
 سنة 1956 بدأنا القصة التي تعمدت بدماء الشهداء سنة 1958 وهي الان في أوج نموها وعهدا متجددا منا  ومن الأجيال المتلاحقة ان تستمر أبد الدهر.