وطني

التفريط في المصرف التونسي الخارجي  للأجانب جريمة ضد السيادة التونسية

 الشعب نيوز - صبري الزغيدي. اثارت عملية التفريط في المصرف التونسي الخارجي TF BANK جدلا واسعا خاصة وان هذه المؤسسة ملك للدولة التونسية بين الشركة التونسية للبنك وبنك الاسكان، والتي تمر بأزمة مالية خانقة بسبب غياب الحوكمة الرشيدة.

وبسؤالنا الى الاخ نعمان الغربي الكاتب العام للجامعة العامة للبنوك والمؤسسات المالية عن حقيقة الاوضاع في هذه المؤسسة أكد ان ما تشهده هذه الاخيرة جريمة اخرى ضد مؤسسة عمومية تعتبر جوهرة من جواهر البلاد، وكشف ان هذا البنك هو الوحيد على المستوى العربي الذي حصلت له تونس على منحة التأشيرة  والترخيص سنة 1975 من البنك المركزي الفرنسي .

الاخ نعمان عبّر عن اسفه لما آلت اليها الامور الى مستويات كارثية  بالمؤسسة بسبب غياب الحوكمة الرشيدة في التسيير، ناهيك ان هناك مليون مواطن تونسي في فرنسا ويمكن للبنك ان يعمل في 27 دولة في الفضاء الاوروبي، وبالرغم من ذلك فالمؤسسة متروكة من قبل عشرات الالاف من التونسيين في فرنسا وليس لهم معها  اي معاملات  وذلك بسبب التسيير العبثي الذي تعانيه، واخر اربعة مديرين عاميين للبنك أنهوا مدة عملهم  بمشكل، ليتم الان التفريط فيها للاجانب وليس حتى لتونسيين وللرأسمال التونسي، معتبرا ذلك جريمة ضد السيادة التونسية.

واكد الاخ نعمان الغربي ان الجامعة العامة والاتحاد العام التونسي للشغل يطلقان صيحة فزع ليس في المصرف التونسي الخارجي بل في غدد من المؤسسات البنكية التي تواجه هجمة على ديمومتها وازدهارها والسيادة التونسية فيها منتهكة.