الخامس عالميا في مؤشر الإفلات من العقاب.. مقتل نحو 500 صحفي بالعراق خلال عقدين
الشعب نيوز / وكالات . على الرغم من الاستقرار الأمني النسبي الذي يشهده العراق، ووجود عدة قوانين تعنى بحماية الصحفيين والحد من انتهاك حقوقهم، فإن العراق حلّ بالمرتبة الخامسة على مستوى العالم في مؤشر الإفلات من العقاب، وفق آخر تصنيف للجنة حماية الصحفيين الدولية (مقرها نيويورك) للعام الحالي 2022، وذلك بعد مرور 9 سنوات على إقرار الأمم المتحدة يوم الثاني من نوفمبر 2013 من كل عام يوما عالميا لتسليط الضوء على إنهاء الإفلات من العقاب.
وصنفت لجنة حماية الصحفيين العراق في المرتبة الخامسة عالميا في المؤشر العالمي للإفلات من العقاب لهذا العام، بعد كل من الصومال وسوريا وجنوب السودان وأفغانستان، مؤكدة أن الصحفيين حول العالم يُقتلون انتقاما من التقارير التي ينتجونها، في حين يستمر الجناة في الإفلات من العقاب والمحاسبة، بحسب اللجنة.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت القرار رقم 68-163 لعام 2013 والذي اعتمدت فيه يوم الثاني من نوفمبر من كل عام يوما عالميا لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم ضد الصحفيين، وذلك من أجل رفع مستوى الوعي بشأن التحدي المتمثل في الإفلات من العقاب واتخاذ خطوات عملية ضده.
- مئات الضحايا
وتؤكد نقابة الصحفيين العراقيين أنها سجلت منذ الغزو الأميركي عام 2003 وحتى الآن مقتل 495 صحفيا كانوا يعملون في مؤسسات إعلامية مختلفة، مشيرة إلى أن قانون حقوق الصحفيين الذي أعدته النقابة وأقر في مجلس النواب عام 2011، أسهم بشكل كبير في تأمين حقوق الصحفيين.
وفي هذا الصدد، يقول عضو مجلس النقابة ومسؤول اللجنة المهنية ناظم الربيعي إن النقابة سجلت وعلى مدى أقل من عقدين من الزمن 495 جريمة قتل بحق الصحفيين العراقيين، حيث إن بعضهم قضوا نتيجة استهداف مباشر، في حين قتل البعض الآخر خلال عملهم في المناطق التي شهدت نزاعات مسلحة وحروبا.
ووفق منظمة اليونسكو لمؤشرات الإفلات من العقاب للحالات الأخرى من التهديدات والمخاطر، فإن المنحنى التراكمي للعراق للسنوات من 2006 وحتى الآن يتأرجح صعودا ونزولا بسبب استمرار التهديدات والمخاطر التي لا تزال غير خاضعة للعقاب.