الآثار والاحتلال.. السلطة الفلسطينية تتسلم قطعة آشورية تم تهريبها إلى أميركا
الشعب نيوز / وكالات . تسلمت السلطة الفلسطينية، أمس الخميس 05 جانفي 2023، من الولايات المتحدة الأمريكية قطعة أثرية نادرة يعود تاريخها إلى نحو 3 آلاف عام، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها للتعاون بين الجانبين في مجال استعادة الآثار المُهربة.
تقول وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا معايعة إن القطعة عبارة عن "أداة لمستحضرات التجميل تُستخدم لوضع البخور عليها، تعود للحضارة الأشورية 700-800 قبل الميلاد".
وأضافت "بناء على المعلومات من الجانب الأميركي فإن التحقيقات التي أُجريت أظهرت أن القطعة سُرقت من خربة الكوم في الخليل" مؤكدة أنه من حق الشعب الفلسطيني أن "يسترد التراث المنقول الذي نُهب من فلسطين".
ولم تذكر وزارة السياحة والآثار الفلسطينية مزيدا من التفاصيل حول تاريخ سرقة القطعة الأثرية أو طريقة خروجها من موقعها الأصلي.
وقالت معايعة "فلسطين تجد صعوبة في الوصول إلى المواقع الأثرية وحمايتها بحكم الاحتلال الصهيوني وعدم سيطرتها على المعابر والحدود، خاصة الموجودة في مناطق (ج) والتي تشكل نسبة 60% من المواقع والمعالم الأثرية".
ومناطق (ج) أراض فلسطينية تم الاتفاق خلال اتفاق أوسلو للسلام عام 1993 أن تبقى مؤقتا تحت السيطرة الصهيونية لحين التوصل إلى اتفاق سلام نهائي بين الفلسطينيين وتل أبيب.
وعلى الجانب الأميركي، وصف رئيس مكتب الشؤون الفلسطينية جورج نول في بيان وقائع تسليم القطعة الأثرية التي جرت بمقر وزارة السياحة والآثار في مدينة بيت لحم بأنها "لحظة تاريخية".
وأضاف "القطعة الأثرية الفلسطينية التي قام جهاز الأمن الداخلي التابع للداخلية الأميركية باستعادتها هي واحدة من بين مجموعة من القطع الثقافية العديدة الأخرى المنهوبة من دول أخرى بالشرق الأوسط واليونان وإيطاليا" وتمت إعادتها في احتفالات مماثلة.
وكانت فلسطين قد حصلت على العضوية الكاملة بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عام 2011.
وشارك في استلام القطعة الأثرية معايعة ومسؤولون من الوزارة ومن شرطة السياحة والآثار الفلسطينية. أما الوفد الأميركي فضم كلا من نول، الملحق بوزارة الأمن الداخلي دونالد مانيا، مساعد المدعي العام لمقاطعة نيويورك العقيد ماثيو بوغدانوس.
وأكدت معايعة أن "هذه القطعة الأثرية التي جرى تسليمها اليوم مهمة وتكتسب قيمتها العلمية والأثرية الحقيقية في موقعها الأصلي".
من جانبه، قال المدعي العام في مقاطعة نيويورك ألفين براغ "من المستحيل تقدير قيمة الأهمية الثقافية والتاريخية للآثار المنهوبة، وأشكر فريقنا من المحامين والمحققين ذوي الكفاءة الذين يواصلون عملهم المذهل لإعادة هذه القطع إلى مكانها الصحيح".
أما وكيل الوزارة الفلسطيني صالح طوافشة، فقد صرح بأن السلطة الوطنية تعاني من تهريب آلاف القطع الأثرية من الأراضي الفلسطينية بسبب عدم سيطرة الجانب الفلسطيني على المعابر.