حملة المساندة تتواصل مع التعليم الأساسي: جهة مدنين و التعليم العالي ، تنديد ضد التصعيد
الشعب نيوز / أبو خليل - تتواصل حملة المساندة والدعم للتعليم الأساسي من طرف القطاعات والجهات ، وبالمناسبة اجتمع المكتب التنفيذي الموسع للاتحاد الجهوي للشغل بمدنين يوم أمس الإثنين 10 جويلية 2023 بدار الإتحاد بمدنين وهو يتابع بإنشغال بالغ التصعيد الخطير الذي مارسته وزارة التربية في تعاطيها مع ملف التعليم الأساسي باتخاذها لإجراءات تعسفية ترتقي إلى درجة التشفي في حق عشرات المديرين و المديرات على خلفية التزامهم بقرارات هياكلهم النقابية وعلى ضوء هذا التصعيد الخطيـر معتبرا هذه الإعفاءات التعسفية خرقا واضحا للتراتيب الجاري بها العمل و سابقة خطيرة في تعامل سلطة الإشراف مع منظوريها .
وأكد تضامنه ومساندته المبدئية و اللامشروطة للمديرين المعفيين و لعموم مدرسات ومدرسي التعليم الأساسي في نضالهم من أجل حقوقهم المشروعة تحت راية هياكلهم النقابية و منظمتهم العتيدة الإتحاد العام التونسي للشغل.
كما طالب وزارة التربية بالتراجع الفوري عن الإعفاءات التعسفية و إعادتهم إلى سالف خططهم ، و يحذر من التداعيات الخطيرة لهذه الإجراءات ، ليس في قطاع التعليم الأساسي فحسب بل في البلاد ككل .
كما دعا وزارة التربية إلى الحوار الجدي والفوري بدل اتخاذ إجراءات تعسفية من شأنها وادانت الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي الإجراءات المتخذة ضد التعليم الأساسي واعتبرها قرارات تعسفية ومساسا من قوت المعلمات والمعلمين، وقطعا الأرزاقهم، وانتهاكا لحقوقهم، وتجسيدا لخطاب التهديد والوعيد الذي رافق الخرجات الإعلامية الأخيرة لوزارة التربية، وتهافتا للخطاب الرسمي الذي يؤكد كلامًا، على أهمية وأولوية قطاع التعليم بكل مراحله في حين يرى الرأي العام عكس ذلك ممارسة ؛ كما تعتبر أنّ الهدف الحقيقي من هذه الإجراءات هو ضرب العمل النقابي وتهميشه وكسر مقومات التفاوض الجماعي والحوار الاجتماعي.
كما تعبر عن تضامنها مع الجامعة العامة للتعليم الأساسي، هياكلا وقواعدا، وتحيي فيها إصرارها على التصدي لهذه الاجراءات وقدرتها على تفعيل التضامن النقابي، وتمسكها بمطالب المربين الشرعية والمشروعة وحقهم في العيش الكريم، وتدعو وزارة التربية إلى التراجع عن كل هذه الإجراءات وعن مقاربات تأزيم الأوضاع والجلوس حول طاولة التفاوض مع المكتب التنفيذي للجامعة العامة للتعليم الأساسي للبحث بصفة تشاركية عن مخرج لهذه الأزمة.