ثقافي

وصفوه بالقرار الخاطئ: استياء اهل الفنون من الغاء ايام قرطاج السينمائية

الشعب نيوز / ناجح مبارك - 

* بث الافلام الفلسطينية والتحسيس بالقضية ذهب .... 

عبر اهل السينما والفنون عن استياء عام من قرار وزيرة الشؤون الثقافية إلغاء الدورة الرابعة والثلاثين لايام قرطاج المسرحية بعد ان قطعت الهيئة المديرة الاشواط الهامة في سبيل تنظيمها على احسن وجه وذلك بتعيين لجان التحكيم واختيار الافلام الطويلة والقصيرة والروائية والوثائقية وهو ما يمثل ضربة قوية للانتاجات السينمائية وترويجها والتعريف بها . 

* السينما فعل صمود ومقاومة 

والسبب الرئيسي لهذا القرار هو التضامن مع اهلنا في فلسطين بعد القصف والقتل والتهجير ولكن وكما اكد الحبيب بلهادي المنتج ومدير فضاء الريو فان تنظيم هذه الايام في دورة استثنائية ومخصصة للسينما التونسية بعد قرن من التاسيس سيوكد ان السينما فعل مقاومة وتخفيز وتذكير بالجرائم الصهيونية .وهذا ما لا سيتوفر بسبب الالغاء .

وكان بالامكان التاجيل لا الالغاء واستشهد عدد من المخرجين السينمائيين بحالة العملية الارهابية التي جدت منذ سنوات بشارع محمد الخامس ولم يتم الغاء الدورة بل كلنت ناجحة بكل المقاييس وتم استغلالها للتحسيس بضرورة مقاومة الارهاب وكان التفاف حول الايام ومساحة الجدل مفتوحة بين اهل السينما والفنون والثقافة من تونس والبلدان العربية والافريقية والغربية .

وهذا ما توقف عنده الفنان والمدير الاسبق لايام قرطاج السينمائية ابراهيم لطيف .

* النقابة تنبه ولكن ... 

وكانت النقابة المستقلة المخرجين المنتجين قد نبهت الوزارة وصناع السينما من مغبة الغاء الدورة الرابعة والثلاثين من ايام قرطاج السينمائية بعد ان الغت الجانب الاحتفالي منها في حفلي الافتتاح والاختتام .

وكانت النقابة قد دعت الى الابقاء على تنظيم الدورة دون جانب احتفالي واستغلال التظاهرة لدعم الجدل والحوار والنقاش حول الآيات الصمود الفلسطيني وتحويل الايام الى منبر للتعريف بالقضايا العادلة خاصة وان المهرجان يسجل حضور الشخصيات الوازنة في مجال الفعل والانتاج والتوزيع وكان الفنان الفلسطيني محمد بكري صاحب فيلم جنين وفي رسالة الى الجمهور التونسي يثني على دور الايام ويتحدث عن شغفه بتونس وبالسينما ودعم القضية الفلسطينية ولكن امله خاب بعد الغاء الدورة بشكل مفاجئ ودون استشارة اهل الفن السابع ومنتجيه وموزعيه .وهذا ما يمثل خيبة امل للشباب الدارس في معاهد السينما والشباب الجامعي في كل الفضاءات .

* بث افلام المقاومة 

وكان بالامكان استغلال الدورة من اجل بث الافلام السينمائية الفلسطينية المرجعية وتنمية الحوار مع وحول صناعة السينما الفلسطينية وخاصة منها السينما المناضلة والصامدة في وجه الاحتلال ولا يمكن لهذا الالغاء الا ان يبعث على الخمول والجمود في ساحة السينما التونسية "الناعسة" بطبعها .