هنية: الاحتلال يشن حربا على المستشفيات مستندا على الاكاذيب التي افتراها رغم ثبات بطلانها
الشعب نيوز / وكالات - اكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، ان الاحتلال يشن حرباً على المستشفيات في غزة في مخالفة لكل الأعراف والمواثيق والقيم الإنسانية وكان آخرها الهجوم الوحشي وما زال على مجمع الشفاء الطبي".
وأوضح "ان حرب الاحتلال على مشافي غزة "استندت إلى الأكاذيب التي افتراها، ويسعى إلى تسويقها، وقد ثبت بطلانها سواء كان في مستشفى الشفاء أو مستشفى الدكتور عبد العزيز الرنتيسي للأطفال".
وأضاف: "أبطال المقاومة يسيطرون على أرض غزة ويوجهون ضرباتهم الموجعة لجيش الاحتلال وآلياته التي ظن أنها مانعتهم من ضربات مقاتلينا".
ولفت هنية الى " أن صمود الشعب الفلسطيني في غزة "سجّل انتصارا لا يقل بل هو امتداد لطوفان السابع من أكتوبر المجيد".
وأشار الى " ان شعبنا في الضفة الغربية يواصل التحدي ومواجهة هذا الاحتلال والوقوف في وجه مستوطنيه، واحتلاله العسكري، وجرائمه المتواصلة من قتل واعتقال ومصادرة وإرهاب".
وجدد التأكيد على أن "المقاومة في قطاع غزة تخوض اليوم معركة مشرفة للدفاع عن فلسطين وعن مقدسات الأمة دون أن تلين لها قناة أو تنكسر لها إرادة وستواصل مع شعبنا الصمود والثبات".
وتابع: "نخوض مع الاحتلال صراعا استراتيجيا لن نكون فيه إلا منتصرين، لا نشك في ذلك مثقال ذرة، وإن أرادها الاحتلال معركة طويلة فنحن نفسنا أطول من نفسه".
وأشار : "ستكون لمقاومتنا اليد الطولى والكلمة الفصل، وسوف يرى العالم كتائب القسام وفصائل المقاومة في القطاع بل في كل أرضنا الفلسطينية وهي تدحر الاحتلال، وسيرحل عن كل أرضنا المباركة ولن يحصد إلا المزيد من الفشل والخيبة والانكسار".
واكد أن الشعب الفلسطيني والمقاومة أفشلوا أهداف الاحتلال ومخططاته في التهجير أو استعادة الأسرى بالقوة. موضحًا: "سقطت هذه المخططات وستسقط معها كل أوهام العدو".
وفي رسالته للاحتلال، قال رئيس المكتب السياسي لـ "حماس": "لن تستطيع تحقيق أي من أهدافك أو استعادة أسراك إلا بدفع الثمن الذي تحدده المقاومة".
ودعا "هنية" إلى تنفيذ ما صدر عن القمة العربية الإسلامية في الرياض، من قرارات وخاصة المتعلقة بوقف العدوان وكسر الحصار "فورًا" عن قطاع غزة.
وطالب بسرعة انعقاد اللجنة المكونة من عدد من الدول المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية الطارئة، والمكلفة بمتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عنها.
وفي رسالة لقادة الأمة العربية والإسلامية، أفاد هنية: "قوى المقاومة الفلسطينية هي قوة لكم وذخر، وقدرتها على لجم أطماع العدو ومواجهة تهديداته عنصر قوة أمة بأكملها وليس للشعب الفلسطيني وحده، ووجودها في مواجهة الاحتلال وتهديداته بات ضرورة ومصلحة عربية وإسلامية أكيدة".
وانتقد قرار مجلس الأمن الصادر أمس الأربعاء. منوهًا إلى أنه كان ينبغي أن يتضمن إدانة حصرية ومباشرة لجرائم الحرب والتطهير العرقي التي يرتكبها العدو في غزة وفي الضفة على مدار الساعة.
وطالب بضرورة إجبار الاحتلال على وقف العدوان، وفتح المعابر وسرعة إيصال المساعدات لسد احتياجات القطاع وإنهاء الحصار عنه بشكل نهائي.
ونبه إلى أهمية إجبار الاحتلال على الإقرار بالحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس "دون قيد أو شرط باعتباره حقا أصيلا لشعبنا مكفول بالقوانين والقرارات الدولية ذات الصلة".
وحول "مطامع" تغيير الواقع السياسي والميداني والجغرافي، أكد هنية: "حركة حماس حركة متجذرة في أرضها ملتحمة بشعبها، ولن يستطيع العدو وكل من تحالف معه وشاركه عدوانه تغيير الواقع في قطاع غزة".
وختم كلمته: "التحية لجبهات المقاومة الساخنة التي تسهم في هذه المعركة على طريق التوازن الاستراتيجي، والمطلوب الضغط على العدو وسنبقى على العهد صامدين متمسكين بحقنا ومتشبثين بأرضنا ومقاومتنا، وإن نصر الله لقريب".