دولي

نادي الأسير الفلسطيني : أكثر من 1000 مواطن اعتُقلوا من جنين ومخيمها منذ السابع من أكتوبر الماضي

جنين / وكالات - قال نادي الأسير الفلسطيني ، إن حصيلة الاعتقالات في مدينة جنين ومخيمها بلغت أكثر من 1000 معتقل منذ السابع من  أكتوبر 2023 الماضي.

وأوضح نادي الأسير في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء 30 جانفي 2024 ، أن هذه الحصيلة تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم ومن تم الإفراج عنهم لاحقا، بينهم نساء وأطفال.

وأشار نادي الأسير إلى أن الاحتلال اعتقل خلال الشهر الجاري 120 مواطنا، بينهم أطفال، وأساتذة مدارس، ومحامون، ومعتقلون سابقون، وجرحى، إضافة إلى طفل أعاد الاحتلال اعتقاله وهو من بين الأطفال الذين تم الإفراج عنهم خلال صفقات التبادل التي تمت في شهر  نوفمبر 2023.

ولفت إلى أن المعتقلين وعائلاتهم تعرضوا لعمليات تنكيل وتعذيب، واعتداءات شملت الضرب المبرح، واستخدام أفراد من العائلات ومنهم نساء كأسرى  للضغط على أحد أفراد العائلة لتسليم نفسه، هذا إلى جانب جريمة الإعدام الميداني التي شكلت أبرز الجرائم التي استخدمها الاحتلال في جنين، وعمليات الاغتيال التي كان آخرها صباح اليوم، إذ أقدمت قوات خاصة من جيش الاحتلال (مستعربون) على اقتحام مستشفى ابن سينا واغتيال ثلاثة شبان.

وعلى مدار فترة العدوان الشامل والإبادة الجماعية في غزة بعد السابع من  أكتوبر، تعرضت جنين لعدة اجتياحات واسعة، كان آخرها في شهر جانفي الجاري، وخلاله نفذ الاحتلال عمليات تحقيق ميدانية واسعة، طالت أكثر من 600 مواطن ورافقها عمليات تنكيل وضرب مبرح بحق المواطنين، وأبقى الاحتلال على اعتقال نحو 90 مواطنا منهم، هذا إلى جانب عمليات التدمير والتخريب الواسعة التي طالت البنى التحتية في المخيم والمدينة.

وأكد النادي، أن مستوى الجرائم التي ترافق عمليات الاقتحام وحملات الاعتقال في المحافظات، في تصاعد بحسب عشرات الشهادات التي تابعتها المؤسسات المختصة، إذ بلغ عدد المعتقلين الذين اعتقلهم الاحتلال بعد السابع من  أكتوبر 2023 في الضفة أكثر من 6390 أسير .

* هيئة الأسرى : المعتقلون في سجن عتصيون يعانون أوضاعا كارثية 

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن المعتقلين في سجن "عتصيون" يعانون أوضاعا كارثية.

وأشارت الهيئة في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء 30 جانفي 2024، إلى أن المعتقلين الذي يبلغ عددهم 100 يعانون أوضاعا سيئة للغاية، إذ تداهم قوات القمع الغرف بشكل عشوائي، وتُخرجهم منها وتفتشهم تفتيشا عاريا، ومن يعترض يتم ضربه، فيما يطرق السجانون العصي على الأبواب بالليل لمنع المعتقلين من النوم، كما تم تمزيق كل المصاحف وإلقاؤها بالقمامة.

ولفتت، إلى أن الاحتلال يحرم المعتقلين من الاستحمام منذ أكثر من 15 يوما، لعدم توفر الشامبو والمناشف والملابس الداخلية، أما فيما يخص الطعام، فالكمية قليلة جدا والطعم سيئ، ويتم إحضار وجبة غداء باردة ورائحتها كريهة.

وتابعت الهيئة، إن المحامية التي تمكنت من زيارة السجن التقت خلال زيارتها بأحد المعتقلين، وهو المعتقل منذ نهاية الشهر الماضي، بعد توقيفه مساءً هو وعائلته عند حاجز طيار قرب مدينة رام الله، حيث طلب منه الجنود التوقف والنزول من السيارة، ليقوموا فورا بالهجوم عليه وضربه ضربا مبرحا، حتى سالت الدماء من وجهه، ثم نقلوه إلى سجن حوارة لمدة 5 أيام، دون تقديم أي علاج إليه رغم أنه كان في حالة إغماء بسبب الضرب الشديد، بعدها نُقل إلى سجن عتصيون وما زال فيه منذ أكثر من 40 يوما.